المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة في ختام زيارته للولايات المتحدةالأمريكية أمس الأول عقد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة في واشنطن جلسات مباحثات مكثفة مع كل من "جاري لوك" وزير التجارة الأمريكي و"رون كيرك" الممثل التجاري الأمريكي ، كما شهد الوزيران أول اجتماع لمجلس الأعمال المصري الأمريكي بعد إعادة تشكيله. وأكد رشيد أنه تم الاتفاق على خطة عمل مصرية أمريكية لتنفيذ اتفاق التعاون الاقتصادي الاستراتيجي والذي تم توقيعه في مايو الماضي تتضمن بدء عمل المجموعات الفنية المشتركة لمضاعفة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة خلال ثلاث سنوات بالإضافة إلى إنشاء مجموعات عمل مصرية أمريكية لتعميق التعاون في مجالات الملكية الفكرية والمواصفات والجودة وخدمات النقل والتجارة الداخلية وسلامة الغذاء. وقال رشيد: إن مباحثاته مع وزير التجارة الأمريكي تناولت طرق وأساليب تشجيع صادرات البلدين وخاصة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعم دور مجلس الأعمال المصري الأمريكي في تنمية التجارة والاستثمار والاستفادة من الخبرة الأمريكية في مجال التحكم في الدعم الفني الذي تستقبله وكالات حماية المنافسة وحماية المستهلك من المفوضوية الفيدرالية للتجارة ولجنة تأمين المنتجات الاستهلاكية وبرنامج تطوير القانون التجاري. وأضاف رشيد أن مباحثاته تناولت أيضا سبل التعاون في مجالات جديدة مثل التصميم الصناعي– العلامات التجارية– التكنولوجيا والمقاييس– تقييم المطابقة وتشمل التفتيش والاختبار ومنح الشهادات والتجارة الداخلية ومراقبة السوق والتطور في حماية حقوق الملكية الفكرية، وخاصة على الحدود في إطار مذكرة التفاهم التي وقعت بين المجلس المصري للتنافسية والمجلس الأمريكي للتنافسية في مايو 2009، مشيراً إلى نجاح بعض الشركات الأمريكية في العمل في مصر مثل مايكروسوفت- كوستكو"تستورد مفروشات منزلية من مصر"- ستاربكس- نوردستروم "يستورد ملابس من مصر". وأكد وزير التجارة الأمريكى استعداد بلاده لتقديم خبرتهم فى مجالات تطوير تجارة التجزئة إلى مصر وتطوير البنية الأساسية للتصدير ولا سيما المتعلقة بخدمات الشحن والتوزيع والخدمات اللوجستية. وقال إن تشكيل الجانبين المصرى والأمريكى فى مجلس الأعمال المشترك يؤكد اتفاق البلدين علي الدور المحوري والرئيسى للقطاع الخاص في هذه العلاقات المتميزة، وكذا تحقيق الشراكة الفعالة بين الحكومة والقطاع الخاص والتعاون المشترك في صياغة سياسات من شأنها تدفق المزيد من التجارة والاستثمار بين البلدين ، ويظهر أيضا الاهتمام المتزايد للقطاع الخاص الأمريكى بمصر من خلال انضمام عدة شركات أمريكية عملاقة إلى الجانب الأمريكى بمجلس الأعمال المشترك من بينها : أباتشى- كوكاكولا- بوينج- أكسون موبيل- كارجيل- مونسانتو- جوجل- سيتى بنك. كما تناولت المباحثات موضوعات تتعلق بمنظمة التجارة العالمية والمبادرة الأمريكية والأوروبية لتضمين موضوعات التجارة والتغيير المناخي البيئي في مناقشات الاجتماع الوزاري السابع لمنظمة التجارة العالمية. كما تضمنت المباحثات إقرار خطة عمل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين التى تهدف إلى تعميق وتوسيع علاقات التجارة والاستثمار حيث أكد الممثل التجارى الأمريكى على الأهمية التي توليها الولاياتالمتحدة للعلاقات مع مصر. كما تم خلال المباحثات التأكيد على أهمية التوصل إلى نتائج إيجابية فى مفاوضات جولة الدوحة للتنمية تأخذ فى اعتبارها مصالح الدول الإفريقية والعربية والدول النامية. كما تم استعراض بعض الموضوعات الثنائية منها نجاح تطبيق بروتوكول المناطق الصناعية المؤهلة وضم مناطق من الوجه القبلي، ومتابعة الطلب المصري لاستكمال ضم باقي مناطق الصعيد، والتطورات الإيجابية التى تشهدها مصر في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية، هذا بجانب متابعة الطلبات المصرية بإضافة سلع تصديرية مصرية جديدة إلى النظام الأمريكي المعمم للمزايا. واستعرض رشيد نجاح بروتوكول الكويز في زيادة الصادرات للسوق الامريكي ، مشيراً إلي أنه يوجد في مصر نحو 746 شركة مسجلة في هذه المناطق المؤهلة، منها 146 شركة تقوم بالتصدير للسوق الأمريكية كما شهد رشيد ونظيره الأمريكي الإعلان عن إنشاء مجلس رجال الأعمال المصرى الأمريكى وتوقيع مذكرة نوايا بحضور أعضاء المجلس من الجانبين لإعطاء قوة الدفع اللازمة له فى عمله المستقبلى. وأكد الجانبان على أن قيادة وتحريك أنشطة المجلس الجديد ستتم من خلال رجال الأعمال أنفسهم بإشراف غير مباشر من قبل الحكومتين. هذا ومن المتوقع قيام المجلس خلال الفترة القادمة بتحديد قطاعات ومجالات جديدة للتعاون من شأنها ضمان مساهمة رجال الأعمال والقطاع الخاص فى موضوعات التجارة والاستثمار من خلال خطة العمل للشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وشارك في المباحثات الدكتورة سميحة فوزي مساعد أول وزير التجارة والصناعة والدكتور أشرف الربيعي رئيس مكتب التمثيل التجاري بواشنطن والسفير المصري بأمريكا.