متي ينتهي هذا الذل لجيش مصر طالبت صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكيةالولاياتالمتحدة أن تعيد النظر فى تخفيض المعونة العسكرية التى تقدمها للقوات المسلحة المصرية سنوياً أو قطعها تماماً اتساقا مع مصالحها في المنطقة.
وعللت الصحيفة ذلك بسياسات جنرالات الجيش فى الفترة الأخيرة والتى توحى بإصرار الجيش على ان يكون له دور فى الحياة السياسية فى مصر حتى بعد وجود رئيس منتخب .
وأشارت الصحيفة الى المحاولة السابقة للكونجرس العام الماضى لقطع المعونة بعد ان اشترط تصديق وزيرة الخارجية على ان القيادة المصرية تدعم وتعمل على انتقال السلطة لحكومة مدنية ، والتى فشلت بعد ان تم استغلال ثغرة كانت تقول ان لوزيرة الخارجية الحق فى التنازل عن هذ الشرط تحقيقاً لمصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة. وأضافت الصحيفة ان جنرالات الجيش المصرى يراهنون على ان الولاياتالمتحدة سوف تقدم ما على التزامها الأخلاقي نحو القيم الأساسية معللة ذلك الرهان بمواقف سابقة للولايات المتحدة منها الموقف السلبى لها امام مشهد الدبابات السعودية وهى تسححق التظاهرات السلمية فى البحرين، والاستجابة الملتبسة للحراك الديمقراطى فى اليمن والذى أبقى هيكل النظام القديم على حاله .
وأشارت الصحيفة الى حجج بعض معارضى قطع المعونة والتى تتمثل فى مصالح كبريات شركات الأسلحة فى مصر التى ترتبط بعقود ومصالح مرتبطة بالمنحة العسكرية لمصر . بالاضافة الى دفع البعض بان تحركات الجيش تحمى البلاد من الانزلاق الى التحول الى دولة دينية .
وأكدت الصحيفة ان قطع الطرق الشرعية نحو الشمولية السياسية والاقتصادية ليست وصفة جيدة لتجنب التطرف الاسلامى العنيف .