حذر النائب المستقل محمد العمدة من سيطرة أحداث مباراة مصر والجزائر على جلسات مجلس الشعب. وقال النائب فى تصريحات خاصة ل "مصر الجديدة" أن هناك ما هو أكثر أهمية لمناقشته داخل قاعات البرلمان، مشيراً إلى أن الدولة أعطت للكرة والفن أكثر مما يستحقا، حتى أصبحا هما الشاغل الأكبر للجماهير. وتساءل النائب أيهما أجدر بالمناقشة أحداث وقعت فى مباراة كرة قدم أم الإصلاح السياسى فى مصر وتوفير فرص عمل للشباب وتحسين مستوى المعيشة. وأضاف: إن هناك من يهمه تصعيد الأمور بين مصر والجزائر من أجل تحقيق مكاسب شخصية مثل الفضائيات التى تبحث دائماً عن الإثارة والتشويق ويهمها استمرار مسلسل الشد والجذب بين الطرفين. وحذر النائب نواب الشعب من الإنسياق وراء الفضائيات، وضياع وقت المجلس فيما لا يفيد لأن المسألة فى النهاية لا تعدو مجرد لعب كرة، مشيراً إلى أن الحكومة من بين المستفيدين من تصاعد لغة المواجهة بين مصر والجزائر، بل إنها- على حد قوله- كانت تنتظر حدوث مثل هذه الوقائع لشغل الرأى العام عن القضايا الأساسية ولإيجاد مبرر لها لتعطيل مناقشة القوانين الهامة تحت القبة. وطالب النائب بغلق ملف مباراة مصر والجزائر والالتفاف لما هو أهم لمصالح الناس مؤكداً أن الكرة لا تستحق أبداً مثل هذا الإهتمام مهما قيل عنها ومهما روج لها البعض.