[image] لم اكن اعلم ان الايام التى ستهل على بلادى مليئة بالاحداث الجسام فالمشهد الحالى بل قل المشاهد المتلاحقة منذ اندلاع ثورة ال25 من يناير وحتى الان لايستطيع احد مهما كانت قدراته التفسيرية ان يعطيها مدلولا واحدا أو أن يستنبط ماسيأتى به الغد --- والان فلنترك الامس واليوم ولنحاول ان نتلمس لنا بصيصا ونستشرق شمسا عز شروقها فى ظل الغياهب المتزاحمة ولتتخيلوا معى مصر ليس بعد اعلان النتائج النهايئة للانتخابات الرئاسية ولكن مصر بعد الاستقرار فى ظل الرئيس القادم ايا كان اسلامى او علمانى اخوانى اوفلول ولنسال بعضنا سؤالا هل سيعود لمصر امنها وسترجع الامور الى ماكانت عليه ؟؟ وبالطبع ستكون الاجابة بالنفى فمصر لن تستقر على مدى السنوات الخمس او العشر القادمين وهذا من وجهة نظرى ولى العذر ان كنت وصلت الى هذا الحد من التشاؤم فالغد لاينذر بالتفاؤل والرئيس القادم لن يرضى كل فئات الشعب مهما سعى وحاول جاهدا والشعب هو الاخر لن يرضيه شئ وسيصبح من النوع صاحب الصوت العالى فقط بينما الرغبة والقدرة والافبال على العمل سيكونوا اخر مايفكر ويسعى اليه ,, المواطن المصرى سيقضى كل وقته مقسم بين الجدل والردح السياسي وبين الاعتصام والمظاهرات والرفض والتشكيك والتهويل والتهوين اي انه سيصبح فقاعة صوتية وظاهرة بالونية وسيكون كل المصريين وظيفتهم اما ناشط سياسي واما خبير استراتيجى اما مصلح اجتماعى ,,وفى هذا الصدد ستصبح هناك جبهة خفية تستقطب العناصر الرافضة من اجل الرفض وتحبب اليها المضى قدما فى هذا الاتجاه مقابل منفعة مالية او سلطوية ,وهذه الجهات لايخفى على العالمين ببواطن الامور الجهة والدول التى ستمولها --- الغد المصرى بلا ادنى تحفظات سيصبح سطحه يعلوه الزبد من الافاقين والمنتفعين واصحاب المصالح الين يقولون ويظهرون عكس مايبطنون بالطبع اقصد الزبد بفتح الزاى – مصر ستتلوى بايدى ابناءها وتتالم ولن يسعفها مسعف لان المسعفين غفلوا عنها واصبحوا هم الاخرين يتاجرون فى دمها من اجل منصب او مركز او مادة او كلهم معا --- مصر ستكون مطمع ومرتع للكثير من اصحاب الذمم الخربة والضمائر الملونة لانه وللاسف الشديد اصبحنا اوقل سنصبح كالماشية يصطحبها الجزار الى المقصب – بلاد النيل ستصبح بلاد الهم الثقيل ستتصارع ويتصارع ابناءها تحت مسميات و مذاهب وانتماءات ووسط كل هذا الكم من التناقض سيولد ولكن بعد عمر طويل من يعيد اليها عزتها ويلملم شملها ويعيد خطاها الى الطريق المستقيم وحينما يولد هذا الفتى الهمام سيؤذن المؤذن وينادى المنادى ::عباد الله اذكروا الله يذكركم عودوا الى دينكم فان المسيخ الدجال قد نزل على الارض اياكم والفتنه اياكم والردة اياكم وخيانة الوطن .