أكد د. محمد البرادعي المدير السايق للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن رفضه ترؤس الحكومة الجديدة، في ما بدا رفضاً استباقياً لما تردد عن عزم مرشح «الإخوان المسلمين» للرئاسة محمد مرسي عرض تولي حكومة ائتلافية على البرادعي. وشدد في الوقت نفسه على ضرورة «استمرار الضغط الشعبي» لتطبيق قانون العزل على المرشح الرئاسي أحمد شفيق رئيس آخر حكومات الرئيس المخلوع حسني مبارك، معتبراً أن ذلك من شأنه «إعادة تصحيح المسار». وكان البرادعي الذي يسعى إلى اطلاق «حزب الدستور» التقى مساء أول من أمس في منزله، ناشطين في «حركة 6 ابريل» الشبابية. وقال الناطق باسم «6 ابريل» محمود عفيفي، إن «البرادعي دعا إلى استمرار الضغط الشعبي، وتكاتف القوى الوطنية للوقوف في وجه الثورة المضادة»، لافتاً إلى ان المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية انتقد في شدة عدم توافق مرشحي الرئاسة المحسوبين على الثورة على مرشح واحد، «ما أدى إلى الازمة التي تعيشها البلاد». وأشار عفيفي إلى ان «الاجتماع تطرق إلى امكان تولي البرادعي رئاسة الحكومة، غير انه عقب على تلك المطالبات بأنه لم يعرض عليه احد أيَّ مناصب، وانه يرفض تولي مناصب في هذه الفترة، ويفضل أن يظل بعيداً من الاضواء والمناصب». لكن البرادعي «شدد خلال الاجتماع على ضرورة تشكيل حكومة تكنوقراط تسيطر عليها الكفاءات لتتمكن من النهوض بالبلاد، وألاّ تكون حزبية منعاً للصراعات»، مؤكدًا «أهمية تمثيل الشباب في الحكومة والمحليات».