كريمة محمد كنت قد عاهدت نفسى منذ ان تخرجنا من الكلية التى جمعتنى انا واغلى اصدقائى ان نلتقى مرة كل اول شهر مهما كانت مشاكلنا وكنا نلتقى بانضباط قبل ان نلتحق باعمالنا الى ان تزوجنا واصبح لقاءنا شبه نادر واصبح تحدثنا عبر الهاتف هو الاخر اندر الا انه بين الحين والاخر كنا نعرف اخبار بعضنا البعض وقد كانت شلتنا من اجمل الفتيات وايضا من اوسم الشباب وكنا فريق محبوب ولم نكن نعلم ان حياتنا ستصبح بهذا التباعد وان الحياة ستاخذنا بهذه الطريقة بعض منا تزوج والاخر اصبح ذو مكانة علمية او اجتماعية الا ان جاء يوم تلقيت فيه اتصال على هاتفى بلا رقم وانا فى العادة لاارد على الهواتف التى لاتحمل رقما لان لى تجربة سيئة معها فقد كانت هناك سيدة تكلمنى من هاتف بلا رقم وتنغص حياتى وكنت لااصدق ماتقوله الا ان الايام اكدت ان كل ماقالته كان صحيحا الا اننى كنت فى داخلى اتمنى الايكون صحيحا لحبى للشخص الذى اكدت لى ماقالته عنه المهم ترددت فى الرد لاكثر من مرة الى ان استجمعت قوتى وشجاعتى ومسكت بالهاتف وانا ارتعد الا ان الخوف من ان تكون المكالمة مهمة جعلنى ارد بلهفة ورغبة فى الرد من اجل الرد فقط وسمعت صوتها الجميل صديقتى الحبيبة الجميلة كيف حالك وجدت صوتها حزينا وطلبت منى ان ترانى فقلت اكيد قالت فاكرة الكافيتريا اللى كانت بتجمعنا ايام الجامعة قلت اكيد نتقابل فيها قلت امتى قالتلى حددى انت بس ياريت يكون فى اسرع وقت قلتلها انا النهاردة ماعنديش جورنال والولاد باباهم هايخدهم يفسحهم النهاردة يومه من يوم ماانفصلنا وبياخدهم خميس ويرجعهم الجمعة ردت انت انفصلتى قلتلها من تلات سنين قالت يابختك طول عمرك بتاخدى قرارات فى وقتها ضحكت وقلتلها تحبى نجمع الشلة ردت منزعجة لا انت بس اوكى وبالفعل ذهبت قبلها وانتظرت فى المكان الذى تجمعنا فيه سنين الدراسة ومابعدها وتذكرتها وكم كانت جميلة وكان الكل يتهافت عليها ويتمنى ان ترضى عنه وكانت هى تبحث عن حبيب وليس زوج وكان والدها من رجال الاعمال وكان له بنت وابن غير صديقتى الحبيبة واتذكر انها كانت تمتلك شركة خدمات اعلانية ناجحة بعد تخرجها بالطبع كانت من عطاء ابيها لها كهدية نجاح وقبل ان استرسل فى الذكريات اطلت على تلمس كتفى برفق شديد وجه شاحب حزين اختفت ملامح تالقه-- ارتمت فى حضنى واحتضنتنى وانا كذلك جلست وطلبنا مشروبا وقلتلها واحشانى قالت انت اكتر اصحابى عقلا عايزة اتكلم احكى اخرج اللى جوايا قلتلها قولى حبيبتى فيه ايه مالك قال انا اتجوزت من سبع سنين وكنت اسعد انسانة وخلفت ولد وبنت وجوزى كان حاجة كده زى مابيجيبوهم فى الافلام حنية وحب وود ,,كامل يعنى ,,الى ان اكتشفت بالمصادفة انه زير نساء وانا اخر من يعلم راقبته واتاكدت وصارحته فى الاول انكر الا انه فى نهاية المطاف اقر واعترف وقال انا كده ومااعتقدش انى هااتغير قلتله والحب قال ايه علاقة ده بالحب اقسم انى باحبك الحاجات التانية رغبات وكمان ديه بتزود حبى ليكى عمرك شكيتى فى حاجة—اسقط فى يدى وبكيت امامه وقلت انت مجنون – لوانا كنت باعمل زيك كنت هاتتقبل هذا الرد قال كنت قتلتك – قلتله خلاص انا مااقدرش اعيش بالطريقة ديه الحب عندى له معانى تانية لما باحب مااقدرش اقرب لاى حد الا اللى باحبه قالى عشان انتى ست مش راجل مطالبك فى الحياة بتكتمل بوجود زوج انما احنا معشر الرجال لينا فى الدنيا والمراة مارب اخرى قاطعته قبل ان يكمل عباراته الهزلية طلقنى طلقنى طلقنى ---- فى بادئ الامر كان الطلب مخيف الى حد ما بالنسبة له او تخيلت انا ذلك الا انه بعد ثوانى استجمع نفسه وقال انا ماباطلقش الولاد لازم يتربوا بين ام واب وبعدين انا باحبك ومااقدرش اعيش من غيرك ضحكت وانا ابكى بتحبنى حب ايه ده ياراجل انا بريئة من الحب بالطريقة ديه انا مش عايزة منك حاجة هااتنازل عن كل حاجة وهااخذ عيالى واعيش ومش هااقول لبابا ولا لاى حد نظر الى بجبروت وقال لى اخر كلام عندى طلاق مافيش لو اصريتى مش هاتشوفى ولادك وانت عارفة ان انا فى لحظة ادوب زى الملح فى الميه وقابلينى لو رجعولك ,بصيتله مسترجية ان يتركنى الا انه رفض وردد بكلمة واحدة ماباطلقش ..... ومن يومها وانا عايشة معاه بطريقته جسد بلا روح ومش عارفة اعمل ايه هااجنن ساعدينى ولم استطع الرد حتى الان لاننى تاكدت انها تحبه فى كل الاحوال ولاتستطيع ان تتركه وانها تتحجج بابناءها فابيها من اغنى الشخصيات واكثرهم سطوة ومن الممكن ان يحميها من بطش وتهديد زوجها ولمحت من بين انين صوتها رغبة منها بان اشير عليها بالبقاء عله ينصلح حاله فى يوم من الايام وهذا الراى لااستطيع ان اشير عليها به لذا اخذتها فى حضنى وبكيت معها سوء حظى وحظها .......