مرسي وسط مؤيديه على خلفية حالة من الذهول الواضحة، أطلق مراسل صحيفة "الجارديان" العنان لقلمه فى وصف الحشد الهائل من مؤيدي الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمون"، وذلك فى آخر مؤتمراته الانتخابية بميدان التحرير، وهو المؤتمر الذي اعتبره المراسل، بمثابة استعراض للقوة الإخوانية – أكبر تجمع سياسي متأسلم على الساحة السياسية فى مصر، قبيل انطلاق سباق الرئاسة المصرية بيومين. واستطردت "الجارديان" فى تقريرها، بحسب مراسلها، الذي يبدو أنه قد ألمت به الدهشة، وهو يري عشرات الآلاف من الشباب والفتيات (كلهن محتجبات) يزلزلون الميدان بهتافاتهم: إن شاء الله . بإذن الله: محمد مرسي رئيسا لمصر، ثم لا تمر دقائق، إلا وتنطلق الألعاب النارية وتلوح الأعلام فى لحظة، تعد هي الأقوي تعبيرا عن قدرة الجماعة على الحشد، مقارنة بأي فصيل سياسي آخر. "لم يبق إلا يومين".. هكذا جهر الدكتور محمد مرسي وسط مؤيديه، فى إشارة إلى موعد بدء انتخابات الرئاسة، فتقابل صيحته بتصفيق حاد من الجموع، التى اكتنفتها نجوم السياسة والرياضة والفن، والثقافة، فيواصل بقوله: استمرو فى العمل الشاق: وسنحقق الفوز من الجولة الأولي. وقبل أن يترك مراسل "الجارديان" الميدان الذى تفجرت منه ثورة الخامس والعشرين من يناير، يذكرنا أن هذه الثورة التى قادها شباب مصر هي السبب فى أن الشعب المصري يخوض انتخابات رئاسية تنافسية حقيقية، لأول مرة فى تاريخه دون أن يعرف مسبقا من هو الرئيس القادم.............................................................!