نظم عشرات المحامين تظاهرة أمام النقابة رفعوا خلالها الأعلام المصرية بينما وضع العلم الجزائري على الأرض فى مدخل النقابة ليعبر عليه كل من يدخل النقابة، وتم توزيع بيان من النقابة جاء فيه: " إن الأيام الماضية طالعتنا بأحداث مؤسفة جاءت نتيجة تصرفات بربرية غير مسئولة وتعد سابقة خطيرة فى تاريخ الأمة العربية، والأخطر من ذلك هو عدم التصدي لهذه التصرفات التى كانت تستهدف المصريين من قبل بعض الذين تم توجيههم من قياداتهم للتعبير عما يجيش بصدورهم من حقد دفين ظل فترات زمنية متعاقبة ضد من كانوا بالأمس يرعونهم بغية أن يتقدموا بهم للأمام. وأضاف البيان : "إن مصر لم تدخر جهدًا فى سبيل الأمة العربية بأسرها ، إن مصر هى الأم التى ترعى أبناءها دائما، إن مصر هى التى كانت تقدم للجزائر والجزائريين العلم والثقافة والحضارة والتقدم الاقتصادى عن طريق مستثمريها الذين تقدموا بالجزائر شعبًا وحكومة بعد أن كانت الأخيرة ملتقى للإرهاب الفكرى ووكرًا للإرهابيين والأعمال الإرهابية والذين اعتقدوا أن مصر بمكانتها الكبيرة سوف تتناسى هذه الأحداث كعادتها مع العرب أو أنها سوف تتسامح بمجرد الاعتذار أو أن مصر لن تتصدى لهم حرصًا على القومية العربية كل هذه المعتقدات جعلت من المعتدين سفاحين غير عابئين بالقومية العربية التى يتخذون منها شعارًا زائفًا، كل هذه المعتقدات جعلتهم لا يقيمون وزنًا لمن كانوا أصحاب الفضل عليهم" . وأضاف البيان : كانت التجاوزات والممارسات اللعينة التى تبلورت فى أعنف صورها من اعتداءات بالسيوف والسنج وكافة الأسلحة المعدة لأعمال العنف غير عابئين بالمجنى عليهم شيوخًا أو اطفالا نساءً أو رجالاً والذين لم يشفع لهم أنهم كانوا عزلا من السلاح ولم يشفع لهم أن ما حدث كان مفاجأة غير متوقعة. واعتبر البيان الذى حمل توقيع حمدى خليفة نقيب المحامين هذه الوقفة رسالة للحكومة الجزائرية لتصدر بيانًا تندد فيه بهذه الأحداث والممارسات المؤسفة، وبيانًا آخر تعتذر فيه عما حدث من تصرفات غير مسئولة. كما أوصى البيان بتشكيل لجنة من قبل أعضاء مجلس النقابة والمحامين لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الحكومة الجزائرية جراء ما حدث من رعاياها ضد المواطنين المصريين كما أوصى بدعوة المؤسسات الحقوقية واتحاد المحامين العرب لاجتماعات عاجلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه الأحداث المؤسفة. فيما دعا البيان فريق المنتخب المصرى لتكريمه في مؤتمر صحفي سيتم الإعلان عنه في حينه.