أعربت النقابة العامة للمحامين عن استيائها إزاء ما وصفته ب«الافتراءات الكاذبة»، لتشويه صورتها فى الإعلام الجزائرى، من نقابة المحامين الجزائرية، استناداً إلى قيام بعض المحامين بحرق العلم الجزائرى احتجاجا على الاعتداءات التى تعرض لها الجمهور المصرى فى الخرطوم. ونفت النقابة – فى بيان أصدرته أمس - قيامها بحرق العلم الجزائرى، مؤكدة أنها لا تقوم بحرق أعلام الدول العربية. ونبه البيان – الذى جاء على لسان حمدى خليفة، نقيب المحامين رئيس اتحاد المحامين العرب - إلى أن هناك «صيحات» موجهة استغل أصحابها وقفة احتجاجية لعدد قليل من المحامين أمام النقابة، وانضمام بعض المواطنين لها، قائلا: «لا نرد الإساءة بالإساءة فضلا عن أن النقيب وبعض أعضاء مجلس النقابة كانوا بمحافظة أسيوط لافتتاح نادى المحامين». ومن المقرر أن تقدم النقابة المصرية ملفاً بتجاوزات نقابة الجزائر بحقها ومساعيها ل«تشويه صورتها ومحاولاتها إشعال نار الفتنة» أمام اتحاد المحامين العرب، لمناقشة الموقف واتخاذ الإجراءات المناسبة. ووجهت النقابة رسالة للنقابة الجزئراية، قائلة: «تناولتم مغالطات تاريخية ولجأتم إلى محاولات لطمس حقائق الأحداث الأخيرة بالسودان، وكان يجب عليكم مراجعتها قبل توجيه رسالتكم، حرصا على القومية العربية التى نعتز بها». وقال البيان: «يبدو أن أحداث المغرب - التى تتعلق بانتخابات اتحاد المحامين العرب - لم تنته بعد، وأن محاولات العبث بالاتحاد سوف تستمر باستغلال الأحداث أو بدونها وأن اليد الخفية التى تشعل نار الفتنة لن تهدأ». وندد البيان ب«من يحاول إشعال النيران على نقابة المحامين، معتصماً بأحداث واهية لا صلة لها بالنقابة، خاصة أنها تدافع عن مصر والأمة العربية بأسلوب حضارى متميز يشهد به الجميع». وأشار إلى أن المؤامرات التى تصدى لها المحامون فى المغرب لن تفلح هذه المرة، مؤكدا أن المحامين العرب يعلمون علم اليقين أن مواجهة التصرف وتقويمه خير للأمة العربية من السكوت عليه وتكراره.