تعهدت بعثة الاتحاد الافريقي " يوناميد" بالعمل علي المساعدة في نشر وثيقة الدوحة بين أهل الاقليم ، وقالت ممثلة يوناميد بالخرطوم هيردت هيري ،في ورشة نظمتها البعثة بالتضامن مع المجتمع الدارفوري أمس بمنطقة الحاج يوسف ،انه من الاهمية ان تنشر الوثيقة على نطاق واسع في الاقليم، ودعت الشركاء الي التحرك لتنفيذ الوثيقة ونشرها. بينما اقر وزير التكنولجيا والاتصالات بالسلطة الاقليمية، عثمان واش ،بأن هناك بطءًا في نشر الوثيقة بين اهل الاقليم، وحمل قيادات حركة والتحرير والعدالة المسئولية ،موضحا ان هناك سوء تقدير وعدم انتظام وتوافق بين قيادات التحرير والعدالة بعد وقبل توقيع الوثيقة ،وقال (جئنا الي الخرطوم متأخرين بشهرين، وجئنا ونحن اكثر فرقة وهذا قصور منا) ، مشيرا ان الخلل في الجداول الزمنية للوثيقة تسبب فيه التأخير الذي صاحب وصول قيادات الحركة من الخارج، الا ان واش قال(نحن مسئولون عن تنفيذ الاتفاقية امام اهل دارفور ونحن عازمون علي تنفيذ الوثيقة)، واصفا الوثيقة بالشاملة والمحققة لمطالب اهل الاقليم. واتفق المشاركون في نهاية الورشة علي ان وثيقة الدوحة متكاملة وانها تحوي مطالب وحقوقا حقيقية لاهل دارفور، وناشدوا المجتمع الدارفوري بكل مكوناته بنبذ الفرقة والشتات ووحدة صف المجتمع الدارفوي، ورهنوا نجاح وثيقة الدوحة بتوحيد الصف الدارفوري، مشيرين الى ان تنفيذها دون خلق وحدة للمجتمع الدارفوري صعب. من جانبها أعلنت حكومة ولاية شمال دارفور إنها ظلت على مدار الفترة التي أعقب الهجوم على منطقة هجليج من قبل ، ترصد تحركات تلك القوات بالمناطق الحدودية ،واتهمت الحركة الشعبية بدولة الجنوب بالدفع بها لمداراة هزيمتها الكبيرة في هجليج و تلودى وإثارة الأوضاع من جديد في دارفور، إمعانا منها ومن حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة فى التصعيد العدائي ضد السودان وشعبه لخدمة الأجندة الأجنبية ، مؤكدة قدرة القوات النظامية والمجاهدين على التصدي لهذه القوة وهزيمتها هزيمة منكرة . وكشف والى شمال دارفور،عثمان يوسف كبر، أن الأجهزة المختصة بحكومة الولاية رصدت مساء أمس الاول تحركات المتمردين بين محليتي دار السلام وكلميندو الواقعتين بالجانب الجنوبي من الولاية، في رتل من سيارات اللاندكروزر تتراوح أعدادها مابين 40-50 سيارة. وأكد كبر، دعم الحركة الشعبية بدولة جنوب السودان للحركات المتمردة بدارفور بعدد من الضباط والآليات التي تم جلبها من الجنوب ،وحذر من ان دخول هذه القوة إلى تلك المناطق يعد تطورا جديدا من شأنه ان يحدث اضطرابا بها ، رغم أن تلك القوة قد تأثرت كثيرا بالهزائم التى تلقتها من القوات المسلحة بتلودى وهجليج وقريضة ،وكشف عن وجود أعداد كبيرة من الجرحى من قيادات هذه الحركات ضمن هذه القوة. وتوقع كبر ان تمكث هذه القوة بعض الوقت بمنطقة شرق الجبل بمناطق (تكمارى ، فنقه ، تارنى ، ودوبو وجبل عفارة )، ولم يستبعد أن تتوجه تجاه الشمال وان تقوم باستهداف بعض المواقع بهدف إحداث فرقعة إعلامية ، كما لم يستبعد أن تستهدف الحركات الموقعة على اتفاقيات السلام وخاصة التحرير والعدالة وتحرير السودان القيادة التاريخية والفصيل المنشق من حركة مناوى. من جهة أخري بدأت أمس عمليات تفويج المواطنين الجنوبيين العالقين بميناء كوستى النهرى والذين يتجاوز عددهم ال 12 الف جنوبى لمطار الخرطوم توطئة لنقلهم عبر الطيران لجوبا او بحر الغزال عبر 6 رحلات يومياً لمدة اسبوعين. و كان فى وداع الفوج الاول ،والى النيل الابيض يوسف الشنبلى واعضاء لجنة امن الولاية ومعتمدا كوستى وربك . وقال الوالى ان عملية التفويج تعد نهاية لطي صفحة المعاناة للمواطنين الجنوبيين الذين ظلوا عالقين بكوستى منذ ديسمبر 2010م، و عزا تعثر ترحيل العالقين لتوتر العلاقات بين البلدين وتعذر وصولهم عبر النقل النهرى والبرى . واكد الشنبلى ان العلاقة مع شعب الجنوب ستظل علاقة قوية واستراتيجية وممتدة وازلية رغم ان بعض القيادات فى الجنوب ظلت تعكر صفو هذه العلاقة بين الحين والاخر . من جهته، اعرب مندوب مفوضية حكومة الجنوب، جاكوب مليك، عن شكره لحكومة ولاية النيل الابيض لحسن الضيافة والمعاملة الجيدة والمساعدات التى ظلت تقدمها للمواطنين الجنوبيين، وقال ان شعب الجنوب يتطلع للسلام اقوى من الماضى.