أكد د. أسامة الملوحي – القيادي بالمعارضة السورية بالقاهرة – أن فقدان المبادأة السياسية لدى من احتكر العمل السياسي السوري المعارض هو الذي أوصل الموقف الدولي الى هذا المستوى العجيب من التدني والاستخفاف تجاه تضحيات الشعب السوري المنتفض. وأوضح أنه كان على المعارضين السوريين منذ بداية الثورة ومنذ أول لحظة أعلن فيها المعارضون مناصرتهم للثورة .. وان يضعوا برامج عمل ضخمة لصالح الثورة السورية المباركة. وأن يكوّنوا ورش عمل ضخمة يشترك فيها الآلاف ليبدؤوا فيها بكسب السوريين في الخارج.
واشار إلى أن المعارضون السوريون لايملكون الى الآن الفعل وحتى في رد الفعل هم ضعفاء مترددون...لم يكن لهم يد ولا أصبع في مبادرة الجامعة العربية ومراقبيها بينما امتدت اصابع الشيطان الأسدي وكسبت الجولة، على حد تعبيره.
ومازال الحل في سورية هو المبادأة، مبادأة ميدانية في الداخل لمواجهة آلة القمع المجرمة ... ومبادأة سياسية في الخارج لمواجهة النفاق الدولي الداعم لبشار السفاح.
من جانبه أكد "عمرو عبد الرحمن" الناشط السياسي – أن المعارضة السورية ليست مخيرة في تبني المبادأة السياسية على الفور تجاه العالم كله في المواجهة ضد بشار السفاح وإلا فلن يكون لها عاجلا من اسمها أي نصيب، مشيرا إلى أن العالم كله قد أوقف المجازر في رواندا وبوروندى وفي الكونغو وفي البوسنة.. وفي كسوفو.. وفي ليبيا.. والعالم لا يقبل حتى أن تنكر تركيا مجازر الأرمن.. والعالم يحاكم ويعاقب من ينكر مذابح اليهود على يد النازيين... ولكن العالم لا يفعل شيئا أمام أحدث مجازر العصر وأكثرها وحشية وأشدها وضوحا و توثيقا .... هكذا يجب أن يكون خطابنا في مشروع مبادأة نجبرالعالم من خلاله أن يقر ويدين ويوقف هذه الجريمة الإنسانية الكبرى.
هذا هو المحور الذي تدور حوله فعاليات الندوة التى من المقرر عقدها بمقر جريدة "الجديدة"، مساء الخميس – الثالث من مايو – فى تمام الساعة السابعة مساء