فى استجابة سريعة للمبادرة التى أطلقها اللواء سراج الدين الروبى لاستكمال المرحلتين الثانية والثالثة للصرح السياحى العملاق متحف اخناتون والمقام على أرض المحافظة قام العالم الجليل وخبير الآثار الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار بزيارة لمحافظة المنيا تفقد خلالها متحف اخناتون ومنطقة بنى حسن وتل العمارنة و تونا الجبل و الأشمونين بهدف إحداث نقلة نوعية بمناطق الآثار على أرض المحافظة واستعادة مكانة المحافظة على الخريطة السياحية. صرح الدكتور محمد إبراهيم بأنه تم البدء فى الإجراءات التنفيذية للانتهاء من متحف اخناتون مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع الجانب الألمانى لاستكمال تقديم الدعم الفنى والمالى اللازم لنهو المتحف باعتبارهم من وضعوا التصميم وذلك للانتهاء من هذا الصرح الحضارى العملاق وكذلك تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف حتى يستشعر المواطن المنياوى بالفارق الحادث وكذلك جعل منطقة المتحف منطقة للجذب السياحى الداخلى والخارجى ، علاوة على البدء فى طرح البازارات بكورنيش النيل بمدينة المنيا وإمدادها بالتجهيزات اللازمة لإتمام افتتاحها. وأشار وزير الآثار إلى أنه بعد عودة السياحة النيلية وعقب اكتمال متحف اخناتون سيتم وضع المنيا على الخريطة السياحية حيث يبدأ برنامج السائح من الرسو على مرسى اخناتون ثم التوجه لمتحف اخناتون ثم منطقة البازارات ثم التوجه للمناطق الأثرية ببنى حسن وتونا الجبل وتل العمارنة بما يحقق انتعاشة اقتصادية للمحافظة. من جانبه أوضح اللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا عن بالغ سعادته لاستجابة السيد وزير الآثار لصرخة المحافظة لاستكمال متحف اخناتون العملاق لاستعادة مكانة المحافظة السياحية وأوضح المحافظ انه تم البدء فى التفكير لجعل بارجة الإبحار فى عالم الآثار تبدأ على ارض المحافظة ، وبدأنا فى مبادرة لاستكمال المبالغ اللازمة لإنشاء المتحف بالتعاون مع رجال الأعمال والمستثمرين العرب والأجانب دون تدخل من قبل المحافظة للحصول على المبالغ ولكن تسلم للأثار باعتبارها الجهة المشرفة على المتحف وكذلك الشركة المنفذة . وأوضح المحافظ انه سيتم التنسيق مع وزارة الآثار لحصر الاحتياجات الفعلية للمناطق الأثرية والعمل على دعمها وإنارتها ورفع كفاءة الخدمات الإدارية المقدمة للزائرين خاصة فى مجال تقديم المأكولات والمشروبات وقضاء الحاجة الإنسانية بطريقة حضارية لائقة بالسائحين مع تقدير الاحتياجات الضرورية لأصحاب الاحتياجات الخاصة من السائحين الأجانب وكبار السن ورفع كفاءة الطرق بها واستبدال المطبات الصناعية بالشرائط المضيئة ، والإجراءات الخاصة بتمهيد ورش وتشميع الطرق المؤدية إلى المناطق الأثرية وخاصةً الطريق من تونا الجبل إلى أسيوط والعكس بالعكس ، وكذلك التنسيق مع السيد مدير الأمن لتوفير التأمين اللازم لها.
يذكر أن المتحف مقام على مساحة 25 فدان شرق النيل بقرية أبو فليو بتكلفة إجمالية 150 مليون جنية خلال مراحله الثلاث على شكل هرم يتكون من خمس طوابق يتضمن قاعات عرض ومدرسة للترميم ومنطقة للعروض المفتوحة ومبنى أدارى ومعرض لبيع الكتب والهدايا إضافة إلى مرسى سياحي لاستقبال السفن ومتحف مكشوف ويتبقى بعض الأعمال بالمرحلة الثانية منها أعمال الرى والممرات والمساحات الخضراء والتجميل وبعض الأعمال الإنشائية إضافة الى المرحلة الثالثة والأخيرة التى تشمل التشطيبات ودعم المتحف بالمعروضات الأثرية. وكان السيد وزير الآثار قد عاصر البدء فى أنشاء هذا المتحف فى بدايته والتى توقفت أعماله منذ 2005 م حتى الان لانعدام التمويل اللازم. كما كانت المنيا قد احتفلت بالقيادات التنفيذية بالمحافظة باول رحلة نيلية تبحر من القاهره الى المرسى الكائن أمام مبنى محافظة المنيا واستقبلتها الجماهير بالطبل والمزمار البلد والموسيقات والصواريخ النارية أثر نجاحها فى عبور كل العوائق النيلية من أطماء وهو ماتم رفعه تماما بالتعاون مع وزارة الرى والموارد المائية وأصبح المجرى الملاحى النيلى جاهز لاستقبال تلك السفن العملاقة بعد توقف هذه الرحلات طوال سبعة عشر عاما الماضية. كما يشار الى ان ربان تلك السفينة التى كانت قد حضرت بقيادة طاقم نهرى من ابناء مركز ملوى باعتباره مفرخة جميع السفن النهرية بالمنيا.
