سليمان وليفني ولقاء لا ينسي جاء نبأ ترشح اللواء "عمر سليمان" – رئيس المخابرات المصرية السابق والحالى - بردا وسلاما على قلوب الصهاينة فى تل أبيب، حسبما ظهر جليا من عناوين عدة فى صحفهم الصادرة على مدى الساعات القليلة الماضية, بعد أن سبق ودبت حالة من الرعب فى مفاصل الكيان الصهيونى، على خلفية قرار جماعة "الاخوان المسلمون" بترشيح أحد كبار قادتها ونائب مرشدها، "خيرت الشاطر" رئيسا لمصر. ففى صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقرأ تحت عنوان "رجل الموساد", تقريرا يفيض بالشماتة والترقب الحذر فى آن, بشأن رد فعل المصريين على قرار "عمر سليمان" بدخول المعترك الانتخابى, باعتبار كونه أحد أعمدة نظام الرئيس "المخلوع"، والذى احتفظ بعلاقات وثيقة مع "إسرائيل" طوال العقود الماضية، متحديا إرادة شعبه, الذى تصاعد غضبه مع كل عدوان همجى شنه الجيش الصهيونى ضد الجنود والمواطنين المصريين على الحدود المشتركة مع العدو, أو ضد فلسطينالمحتلة عبر سلسلة من الضربات العسكرية, كان آخرها العدوان الذى تعرضت له غزة قبل أسابيع قليلة مضت, ومن قبلها عملية "الرصاص المصبوب" التى انطلقت عشية زيارة "تسيبى ليفنى" الشهيرة و(الحميمة) إلى القاهرة عام 2008... وهو ما حوله - أى "المخلوع" – فى نظر كثير من المصريين إلى عميل صريح للكيان "الصهيو – اميركى", ممثلا فى كل من الموساد وال CIA. أما القناة الثانية "الإسرائيلية", فقد طغت نبرة الفرحة على إعلانها نبأ ترشح "سليمان" – صديق "إسرائيل" - والذى كان يعد الذراع الأيمن لأكبر عملاء العدو الصهيونى فى المنطقة وهو الرئيس "مبارك", والذى بدوره حصل فى وقت سابق من العام الماضى على جائزة تقديرية من الكيان الصهيوني ... مكافأةً له على خدماته الجليلة واحتفاظه بعلاقات خاصة جدا مع العدو. وها هو السائر على الدرب ذاته يستعد لرئاسة مصر ... (ويا بخت تل أبيب بعمر سليمان).