اصبح خبر الاسر - الاعتقال بالمصطلح الحديث- من الاخبار التى تتكرر ليل نهار على اسماعنا ولكن الغريب ان كل الاسرى – المعتقليين – من المسلمين ولم نسمع ان احدا غير مسلم تعرض لاعتقال او اضطهاد او تعذيب الا نادرا ، ولو حدث ذلك تقوم الدنيا ولا تقعد بدعوى حقوق الانسان وكأن المسلم من جنس اخر وليس له حق او حقوق تحترم او معترف بها . ولكن ليس العيب والملام فى الظالم لانه ظالم ولكن العيب وكل العيب فى صاحب الحق – المظلوم – الذى لا يطالب بحقه ويتمسك به ويسعى بكل ما يملك فى استرداده والمحافظة عليه ولا يكون هذا الا بتوحيد الجهود وتوجيه الطاقات نحو هدف واحد وغاية يعمل الجميع من اجلها وهى التصدى لكل من تعدى علينا بالقول والفعل. ولا يكون ذلك الا بان نتواصل فيما بيننا ونتكاتف حتى يتحقق الذى من اجله نعمل جميعا . فكيف يهدء بال مسلم او يشعر بالراحه وله اخت او اخ فى الاسر يتعرض ليل نهار للانتهاك والتعذيب وغير ذلك من اهوال سمعنا عنها بل وكثير من الناس لم يصدق هذا الا بعد ان راى تعذيب المسلمين فى العراق وغيرها من بلاد الدنيا فالمسلم هو الوحيد الذى يعذب ويعتقل ويطرد من وطنه وارضه وتسلب حقوقه دون انكار من المجتمع الدولى الذى لايعرف الا لغة واحدة . بدء الامر باعتقال الرجال وتعذيبهم واستمر ذلك دون ان يسأل المعتدى عن اعتدائه فتمادى حتى قتل الاطفال واعتقل النساء فكثير منهن تصرخ ولكن لا يسمعها احد ولو سمعها لا استجابة لها من المسلم وغير المسلم.. فغير المسلم عرف سبب عدم استجابته لما يقع على المسلمين من انتهاكات .. اما المسلم فتتعجب للسبب الذى منعه من استجابته لبنى جلدته واخوانه فى العقيدة والمسؤل عنهم امام الله يوم القيامة فتارة يعلل ذلك بضعفه وعدم قدرته فى المساعدة وهذا غير صحيح فكل مسلم يستطيع المساعدة والعمل على رفع المظالم ولو بكلمة يدعو بها غيره لهذا الصنيع ان كان لا يستطيع بالفعل .. وتارة اخرى ينساق وراء المعتدى بدعوى القانون الدولى الذى لا يطبق الا على المسلمين ولا يستخدم الا فى ضرب ديار الاسلام ومن العجب ان المسلمين اكثر الناس التزاما بهذه القوانين الجائرة واحتراما لها رغم ظلمها لهم ولا يحترمها احد او يتمسك بها الا المسلم فقرارات كثيره صدرت لصالح المسلمين سواء فى فلسطين او العراق اوغيرها ولم تنفذ دوليا بل و توضع العراقيل – الفيتو- فى طريق اى قرار يصدر للمسلمين او فى مصلحتهم وهو حق لهم – موقف روسيا والصين فى سوريا- وفيتو امريكا لصالح اسرائيل فلا احترام لقانون جائر او ميزان مختل . ولكن كل الاحترام لقواعد العدالة وصاحب الحق فى ان يأخذ حقه فيا امة العدل وبالعدل انتم تكونوا اغيثوا مسلما يستنجدو بكم ولو بكلمه تدعو بها غيرك الى مساعدته فكثير من الاسيرات الفلسطنيات فى سجون اليهود لا يملكون سوى صرخة الاستغاثة لكل مسلم حر لديه نخوة الاسلام ومن اجل الاسلام يعيش . رفضت محكمة عسكرية اسرائيلية الاحد طلب الاستئناف الذي تقدمت به المعتقلة الفلسطينية هناء شلبي المضربة عن الطعام منذ 39 يوما. ممدوح الشويحى رئيس منظمة شورى للحقوق والتنمية مدير لجنة حقوق الانسان بنقابة المحامين