إهتمت الصحف الغربية بتطورات سباق الرئاسة بمصر حيث أفردت صحيفة "ذا ناشيونال " الأمريكية تقريرا حول أن البلاد قد تغيرت بشكل كبير بالسير على طريق الديمقراطية الصحيح. حيث إن مايقرب من ألف مواطن سحبوا استمارات الترشح لمنصب الرئيس ، ورغم أن أغلبهم لا يملك المواصفات ولا المؤهلات التى تؤهله للمنصب إلا أن إقبالهم على مكتب الشهر العقارى وانتظار عشرات الكاميرات التابعة للفضائيات المختلفة كلها توحى بأن الخوف لم يعد له مكان فى مصر التى حكمها الاستبداد لعقود وأنها على طريق الديمقراطية والنضج السياسى . وقالت الصحيفة إن انتخابات الرئاسة ستضع الإسلاميين أمام تحد جديد فى النجاح فى تكرار الاكتساح الذى حققوه فى الانتخابات البرلمانية ويضعوا مرشحاً إسلامياً على مقعد الرئاسة . ونوهت الصحيفة إلى أنه على الرغم من تأكيد جماعة الإخوان عدم تقديم مرشح للرائاسة إلا أنها أيضاً أبدت إصرارها على أن يكون الرئيس القادم ذى خلفية إسلامية . ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن البث التلفزيونى لجلسات مجلس الشعب وما أظهره من افتقاد الإسلاميين للمهارة السياسية تلقى بظلال الشك حول مصير البلاد إذا ما سقطت الرئاسة فى قبضة الإسلاميين. وأشارت الصحيفة أن كثيرين يعولون على ظهور مرشح مفاجىء فى اللحظات الأخيرة . أما صحيفة "دايلى ستار" فرأت أن أهم مميزات هذه الانتخابات انها ستحتوى على خيار حقيقى ، لأن الرؤساء الأربعة الذين تولوا رئاسة مصر منذ تخليها عن الملكية منذ 60 عاما ، لم يتم اختيارهم بالانتخاب وكان استمرارهم منوط باستفتاء مشكوك فى نتائجه. وأشارت الصحيفة إلى أن القيادات السياسية فى البلاد كل يلعب لصالحه فالإسلاميين الذين يسيطرون على البرلمان بمجلسيه سيرغبون فى رئيس محدود الصلاحيات ليصب ذلك فى صالح سلطة البرلمان، قائلة إن المجلس العسكرى لايُستبعد أن يلعب من خلف الستار للتوصل إلى رئيس لايكون معادياً لمصالح الجيش والامتيازات التى يتمتع بها. اما صحيفة "دايلى نيوز" فاستبعدت أن تقوم جماعة الإخوان بترشيح أحد أعضائها وهو خيرت الشاطر، كما أشارت بعض المصادر، لافتة الانتباه إلى رغبة الجماعة فى الحفاظ على شعبيتها التى أصبحت على المحك ، والتمسك بتصريحاتها التى أكدت فيها أنها لا ترغب فى الاستحواذ على كل مقاليد السلطة فى البلاد .