اعتداء صارخ ومشين، تعرض له "سيد عبد الله" – مراسل "مصر الجديدة" اليوم على أيدي عشرات من أمناء والشرطة استجابة منهم لدعوة غاشمة، من "كبيرهم"، وهو ضابط برتبة رائد يُدعي "رفعت بيومي" – رئيس مباحث قسم شرطة الأربعين - فما كان من بلطجيته سوى أن انهالو عليه ضربا وسبا وقذفا، كما قاموا بالاستيلاء على جهاز "اللاب توب" وكاميرا "ديجيتال" وأخري "فيديو"، (وبالمَرة) .. قاموا بسرقة ساعته ونظارته الشمسية، كما أكد "المراسل" فى اتصال هاتفي قبل قليل. وواصل "سيد عبد اللاه" روايته لما حدث، موضحا أنه تعرض لهذا العدوان الهمجي أثناء أدائه واجبه الصحفي، بمتابعة قضية أمين الشرطة "محمد نعيم" المتهم بقتل أحد المسجلين خطر وهو أيضا تجار المخدرات، رغم أنه كان بدوره يؤدى واحبه دفاعا عن نفسه وعن الأهالي الآمنين بمنطقة المثلث بالسويس، وفجأة وأثناء استعداده – أى المراسل - لإخراج الكاميرا الخاصة به، فوجئ بالرائد "رفعت بيومي" يصرخ نحوه قائلا: صحفي المعارضة آهو .. ثم ينهال عليه بأقذع الألفاظ، وذلك وسط حضور صحفي مكثف من مراسلي الصحف ووكالات الأنباء، من بينهم مراسلو "الجزيرة" و"بوابة الأهرام"، تلا ذلك قيام العشرات من ضباط وأمناء الشرطة بقيادة "النقيب " كريم ناجي"، بالاعتداء عليه بالضرب وبتمزيق ملابسه، وتحطيم أدواته الصحفية. ووسط تهديدات متتالية من جانب رئيس مباحث "البلطجية" – عفوا "الشرطة"، أصر المراسل على تحرير محضر فى النيابة، فما كان من وكيلها سوى أن نصحه، باللجوء إلى اللواء "عادل رفعت" – مدير أمن السويس، الذي حاول احتواء الموقف، مُقدما وعده للمراسل بأن يعيد له ما سرقوه البلطجية، عفوا – مرة أخرى – ضباط الشرطة. كلمة "مصر الجديدة": نتوجه بها إلى السيد اللواء "محمد ابراهيم – وزير الداخلية"، نطالبه فيها بسرعة إحالة الجناة إلى النيابة، وفتح تحقيق شامل فى كافة ملابسات الواقعة، هامسين فى أذن سيادته: أنه لم يعد هناك الآن ما تسمي بصحف المعارضة، فهذا كان أيام النظام البائد، الذي ولي وولت ايامه وذهب وزير داخليته إلى مكانه الطبيعي وراء القضبان، أما الآن فالشعب هو الآمر الناهي – بإذن الله وحده. أما أبناء هذا الشعب فهم فوق أى مؤسسة بالدولة، ليس فقط لأنهم ضحو بالمئات من الشهداء لكي يعود الحق إلى نصابه، ولكن ببساطة لأن كل مليم يدخل وزارة الداخلية، من أكبر قائد فيها إلى أصغر رتبة بها، يدفعه الشرفاء من المواطنين فى هذا البلد، ومن هذا المنطلق عاد الشعار الطبيعي لوزارة الداخلية وهو: الشرطة فى خدمة الشعب.