فشلت الهدنة التي جرت بين قوات مديرية أمن السويس وآلاف المتظاهرين بعدما استمرت لمدة ساعتين تقريباً, بعد إصرار المتظاهرين على عدم الانسحاب أو التراجع إلا بعد الإفراج عن كافة المعتقلين وتنفيذ باقى مطالب الثورة وتجددت الاشتباكات بعد مناوشات بين الجانبين وبدء عدد من الصبية بقذف حجارة، مطالبين بالأفراج عن ذويهم المحبوسين على ذمة الإحتجاجات وردت عليهم مدريه امن السويس بوابل كثيف من القنابل المسيلة للدموع والخرطوش مما أدى إلى سقوط واصابه عشرات المتظاهرين وكانت الاشتباكات قد توقفت بين الأمن والمتظاهرين بعد وساطة من قبل بعض الأهالي ووعود من المديرية بالإفراج عن جميع المعتقلين في الأحداث والإفراج عن خمسة بشكل مبدئي, وطالب الأمن المتظاهرين بالانسحاب إلا أنهم رفضوا التراجع إلا بعد الإفراج عن كافة المعتقلين وحدثت مناوشات بين الطرفين اندلعت على إثرها الاشتباكات مجددا وتسبب الأشتباكات بعدد كبير من الإصابات بين إختناقات نتيجة الغاز المسيل للدموع، أو سحجات وكسور نتيجة التدافع، بالإضافة الى إصابة بعض المتظاهرين بطلق خرطوش تم إطلاقه من داخل المديرية وشهد شارعي برادايس حالات كر وفر، وتواصل سقوط عشرات المصابين الذين تم نقلهم بواسطة الدراجات النارية وسيارات الإسعاف للمستشفى الميدانى بالسويس واكد الاطباء أنهم استقبلوا عشرات الإصابة بطلقات الخرطوش و تم تحويل بعض الإصابات للمستشفيات وأن بعض الإصابات كانت في العين وكانت مديريه الصحة قد أعلنت عن عدم وجود حالات وفاة اليوم في السويس بينما وصل عدد المصابين اليوم الى 152مصابا بينهم إصابات بالخرطوش وحروق من الدرجة الثالثة واشتباه كسور. في نفس الوقت الذي أكد فيه أكثر من مراسل صحفي وتليفزيوني أن هناك استهدافا واضحا للمراسلين والمصورين في منطقة الاشتباكات ، من قبل بعض البلطجية المأجورين، الذين لا يظهروا إلا مع بدء حالات الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن، حيث تعرضت مراسلة صحفية للإعتداء وتم تكسير كاميرتها وحالوا أكثر من مرة الإعتداء على صحفيين لعدد من الصحف والوكالات أثناء قيامهم بألتقاط مقاطع لإطلاق النيران من قبل الشرطة كذلك حاول بعض البلطجية الصعود للمبني الموضوع فوقه كاميرا قناة " أون تي في وكاميرا ( cbc) " لتهشيم الكاميرا، قبل أن يمنعه المتظاهرون من الصعود وطرده خارج المنطقة وكانت قد توقفت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة امام مديرية أمن السويس ومقر الحاكم العسكرى بعد الافراج عن 5 من أصل 12 شخص كان قد تم القبض عليهم فجر اليوم وهتف المتظاهرون بعد ذلك ضد المجلس العسكرى ووزير الداخلية مطالبين برحيلهما كما طالبو بخروج ال7 معتقلين الاخرين متوعدين الامن بمزيد من الهجمات اذا لم يتم اخلاء سبيلهم وتجدد الاشتباكات بعد اقتحام المتظاهرين كل الحواجز التي اقامتها الجماعات الاسلامية وأقتحموا الحاجز الرئيسي لمديرية أمن السويس واستولى المتظاهرون على الصدادات الخاصة بالشرطة ورشقوها بالحجارة وعلى الجانب الآخر في ميدان الاربعين اقامت الجماعات الاسلايمية خطبة لتوعية المواطنين بعدم الذهاب بإتجاه مديرية الأمن وكانت الجماعات الاسلامية قد اقامت لجان الشعبية لتامين مديرية أمن السويس واقامت المتاريس بواسطة الاسلاك الشائكه والموتوسيكلات والماكينات ومتاريس الشرطة وانتشرت الجماعات حول المديريه وخاصه فى شارع برادايس الذى شهد احداث دمويه خلال الايام الماضيه تسببت فى مقتل 6 افراد واصابه المئات واقامو فيه اكثر من خمس متاريس لصد المتظاهرين. هذا وقد شيع مئات من المواطنين بالسويس جثمان الشهيد توني ناصر التوني (18 عام)، مساء اليوم السبت، والذي راح ضحيه المواجهات التي وقعت امس بين الامن والمتظاهرين، وحضر مراسم الدفن شباب السويس والحركات السياسيه والالتراس وزار مئات من الشباب بالسويس اسره الشهيد وشاركوا في تشييع جثمانه وسط حاله من البكاء الذي انخرط فيه الشباب الصغار من جيران الشهيد واصدقائه خاصه انه كان معروفًا عنه الادب والاستقامه واكدت خطيبة الشهيد كريم جونيور الذى لقى مصرعه فى أحداث بورسعيد ان كريم عايش مماتش وهاييجى وهيكلمنا والله وهيقول انه كويس مجرلهوش حاجة ..أيوه هو كلمنى امبارح وقالى انه راجع ..كريم مش بيكدب عليا صدقونى ..كريم عايش مماتش " وقد دفعتها الصدمة فى خبر استشهاده الى كتابة هذة الكلمات
هذا وقد صرح اللواء عادل رفعت مدير امن السويس ان هناك عدد من الطلقات الناريه اخترقت زجاج مكتبه الشخصى كما اكد ان هناك 12مجندا اصيبو خلال الاحداث الماضيه بجروح وكدمات وتم نقلهم الى مستشفى الشرطه بالقاهرة وصرح رفعت ان المتظاهرين ابنائه وهو يعلم انهم لم يطلقو الرصاص عليه وان من استهدف المديريه واستهدفه شخصيا عصابات مسلحه تابعه للاعراب كما اكد رفعت انه تم القاء القبض على 6 مسلحين قاموا بإطلاق الرصاص على مكتب مدير أمن السويس ومبنى المديرية وضباط وجنود من قوات الشرطة المكلفة بالتأمين مشيرا أن المتهمين تم القبض عليهم وبحوزتهم أسلحة وتم إحالتهم للنيابة العامة بالسويس التي تقوم باستجوابهم لمعرفة الجهة التى قامت بإرسالهم وقال مدير أمن السويس "رأيت بنفسي مسلحا يحمل بندقية آلية قام بالصعود أعلى مبنى محافظة السويس، وقام بإطلاق الرصاص علي المديرية، وأنني أؤكد أننا لن نترك هؤلاء المسلحين وسنحافظ علي أمن المحافظة".