قال الدكتور عصام عدوان رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس في تصريح صحفي له اليوم "بأن دائرة اللاجئين تثني وتتقدم بالشكر لوكالة الغوث الدولية "الأونروا" على إهتمامها بحل مشكلة العائلات الفقيرة التي تتلقى مساعدات من الأونروا". وأضاف عدوان بأن الدائرة تلقت تأكيدات من مسؤولين في الأونروا بإعتزام الوكالة إستئناف تقديم المساعدات المالية التعويضية البالغ قيمتها 10 دولار (40 شيكل) للفرد في الدورة القادمة, ومدتها ثلاثة شهور (حتى نهاية يونيو 2012م), ويستفيد منها ما يقارب (108) ألف لاجئ فلسطيني في قطاع غزة.
والجدير بالذكر بأن إعلان الأونروا إستئناف تقديم هذه الأموال جاء بعد تصريح سابق أعلنت فيه نيتها قطع هذه المساعدات, وذلك بسبب عجز مالي في ميزانيتها, ناتج عن قصور في الأموال والمساعدات التي تتلقاها الأونروا من الممولين والإتحاد الأوروبي, موضحةً أن الاتحاد الأوروبي كان قد أبلغ مسبقاً عن نيته تقليص الدعم لأسباب خاصة لم يفصح عنها.
هذا وأكد عدوان بأن أن الحل الجذري يكمن في توفير التمويل الدائم لمخصصات هذا المشروع الذي يستهدف الأسر الفقيرة بداخل القطاع, مضيفاً بأن وكالة الغوث لن تعجز عن تدبير مليون وثمانين ألف دولار لكل ثلاثة شهور لهذه الشريحة المعوزة, بل وزيادة مخصصاتها.
وعلى صعيد جهود الوكالة لسد العجز في ميزانيتها قال عدوان: "إن على الوكالة الدولية زيادة جهودها على الساحة الدولية للحصول على التمويل اللازم لسد العجز في الميزانية, وإن هذه الجهود لم تؤت ثمارها بعد، ومن المؤكد أن الأمر يستحق مزيداً من الجهد لحل الأزمات المالية للوكالة من خلال البحث عن ممولين جدد، وزيادة تبرعات بعض الدول، بما في ذلك بعض الدول العربية التي لم تلتزم بقرارات جامعة الدول العربية في توفير الميزانية التي تعهدت بها".
وأشار عدوان إلى أن يقظة اللاجئين وإستمرار فعالياتهم للمطالبة بحقوقهم في الإغاثة الدولية، هي الضمانة الحقيقية لإستمرار خدمات الوكالة بالشكل المطلوب, مشيداً بجهود اللجان الشعبية لللاجئين التي نظمت عدداً من الفعاليات لإيصال صوت اللاجئين إلى المسئولين في الأونروا وإلى المانحين على السواء.