سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤرخون يصفون حقيقة التاريخ العسكرى .. نبيل جعفر: اسرائيل حاولت تضليل الرأى العام بمعلومات مغلوطة عن حربها مع المصريين ... وعصام دراز : النظام البائد منع تمجيد الحرب واطفأ روح النصر
تاريخ العسكرية المصرية عانى كثيرا من الظلم تباينت ردود الافعال حول مصير العسكر فى مصر .. وتشتت العقول .. ويبحث المصريون عن مرسى آمن يطلون علية على واقع ملىء بالتفاؤل .. فاحداث التحرير الاخيرة ، وحالة الاحتقان بين الجيش والشعب ، يجب ان تعاد الى نصابها الصحيح ، وان يعود الجندى المصرى الى مكانتة اللائقة .. هذا مايدعو الية الكتاب والمؤلفين .. مرحلة جديدة فى تاريخ مصر .. كتاب ومؤلفون بدأوا يسطرون التاريخ باقلامهم .. وهناك اعمال بدأت تكتب بايدى ابطالها عقب هزيمة يونيو 67 ، وفى زهوة انتشاء الاسرائيليين الفائقة ، ولدت اساطير جديدة اشاعتها اسرائيل وصدقها الجيش الصهيونى ، وذلك لزرع اليأس داخل نفوس المصريون .. تحدثوا عن المانع المائى الذى لايعبر ، وانابيب النابالم المشتعل ، وخط بارليف الدفاعى ، والجندى الاسرائيلى السوبر الذى لايهزم .. ومرت السنوات وجاء نصر اكتوبر 73 وانهارت الاساطير الاسرائيلية كقصور من رمال اطاحت بها موجات العبور العظيم .. هذا هو قدر الجيش المصرى ، ليس من وجهة نظر المصريين ، ولكن فى عيون الاسرائيليين انفسهم فى البداية اكد الكاتب والمؤرخ العسكرى " عصام دراز " ، انة ينتمى للمؤسسة العسكرية عندما كان ضابط استطلاع سابق فى المخابرات الحربية ، كما ان كاتب القصة وبطلها كذلك ، فمؤلف القصة هو اللواء " فؤاد حسين " وهو ذاتة صاحب البطولة فى القبض على الجاسوس .. واشار الى ان السيناريو مؤخوذ عن قصة مخابراتية عن كتاب لضابط فى المخابرات الحربية ، فهى عملية لامثيل لها فى العالم ، فالمعروف والمألوف عن العمليات المخابراتية ان هدفها هو القبض على الجاسوس أو شبكات التجسس ، ولكن فى هذه العملية يتم وضع خطة للقبض على ضابط المخابرات الاسرائيلى الذى قام بتجنيد هذا الجاسوس وتأتى المخابرات المصرية بهذا الضابط الى مصر .. واوضح ، انة يجب ربط انجازات اكتوبر بالتوقيت الحالى حتى يعلم الجميع تاريخ الجيش المصرى ، وانة ليس فقط الافلام الباهتة التى كان يعرضها التليفزيون فى العهد البائد ، ولكن الموضوع يعتبر مستقبل عقل واعادة صياغة وجدان امة وتاريخها بالكامل ، من حق ابناء هذا الشعب ان يعلم الحقيقة عن انجازات جيشة العظيم .. وقال " دراز " ، ان سيناريو " اول ضوء " الذى قدمة الى قطاع الانتاج بالتليفزيون قد حصل على موافقة الجيش والقوات الجوية ، والعمل يوثق الحقائق الغائبة عن السلاح الجوى المصرى ، ويرصد بطولات ابطاله فى 145 مشهد ، ويقدم كل الاحداث فى تلك الفترة من اوامر قتال وتدريبات للطيارين وضرب النار ، والعمل يؤكد ان النصر بدأ منذ يونيو 67 عندما تصدى طيارين مصريون للهجوم الاسرائيلى واشتبكوا معهم ومعظمهم استشهدوا ، فهناك الطيار سامى فؤاد ، والطيار ممدوح الملط الذى خرج من قاعدة المليز والممر تم تدميرة والطائرات الاسرائيلية فوقة واصيب فى العمود الفقرى ، وعوض حمدى الذى اشتبك مع الطيارين الاسرائيلين فوق مطار ابو صوير ، ونبيل شكرى الذى خرج من مطار انشاص يهاجم طائرات الميراج الاسرائيلية ليسقطها اما الدكتور " نبيل جعفر " ، فقال ، ان هناك معلومات مغلوطة عن الحروب المصرية الاسرائيلية ، ويجب على الاجيال الجديدة معرفتها ، موضحا ، ان هناك اكثر من 200 عملية عسكرية قامت بها القوات الخاصة المصرية فى حرب الاستنزاف وان اجيال ما بعد السبعينات وحتى الان لم تعلم سوى معركة ايلات ، على سبيل المثال وليس الحصر عملية السبت الحزين ومعركة رأس العش ، واشار ان هناك 37 سلاح استخدم فى الحرب .. واضاف ، انة تم التعاون مع القوات المسلحة وباسعار مناسبة ، وسوف يقوم الجيش بتوفير المعدات والمدافع والاسلحة المستخدمة ، كما سيتم توفير ثلاث طائرات هيلوكبتر ، و سوف يتم التصوير فى بعض المواقع العسكرية اولا ، وسيقوم الفنان خالد زكى المرشح لبطولة الفيلم بدور الراوى ويعرف الجمهور بالاحداث والمواقع العسكرية والمعارك الحربية ، اما باقى الفنانون فيمثلون بالصمت .. وطالب "جعفر" ، بدعم الدولة فى انتاج هذه النوعية من الاعمال السينمائية لان الدولة تعرف ان انتاج افلام حربية يجب ان تخضع لمعايير خاصة ، مشيرا الى انة قد ارسل خطاب الى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة للعون فى انتاج هذا العمل .. واكد ان الفيلم حصل على موافقة القوات المسلحة بجميع هيئاتها من الشئون المعنوية والامن الحربى والمخابرات والقوات الخاصة والصاعقة ، كل تلك الجهات اعطت موافقة على انتاج العمل .. واشار الى ان وزير الثقافة السابق "عماد ابو غازى" قال ، ان ظروف الدولة لن تسمح بانتاج فيلم سينمائى فى الوقت الراهن ، كما رفض جهاز السينما انتاجة ، وكان رد الرقابة على المصنفات الفنية التى اعطت الموافقة على السيناريو ، انها ترى ان هذا الفيلم جيد ونرجو السرعة فى تنفيذة