شن الرئيس السوداني عمر البشير هجوماً على الولاياتالمتحدة واتهمها بدعم ومساندة التمرد بجنوب كردفان، وسخرالبشير من ادعاءات وزيرة الخارجية الأمريكية بأن السودان يسعى لتقويض الاستقرار فى جنوب السودان، مشيرا إلى أن سياسة الجزرة والعصا التى تتبعها أمريكا فى تعاملها مع السودان مرفوضة، قائلا (نرفض جزرتكم لأنها مسمومة ولا نخشى عصاكم). وحول المذكرة الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية بحق وزير الدفاع السوداني، عبدالرحيم محمد حسين، قال البشير إن هدفها "إحباط الروح المعنوية للقوات المسلحة السودانية التى أفشلت كل المخططات الأجنبية وحققت الانتصارات فى كل من النيل الأزرق وجنوب كردفان، وتعهد بأن تكون المعركة النهائية فى "كاودا" عاصمة التمرد قريبا. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت، الخميس الماضي، مذكرة اعتقال بحق حسين، بعدما وجهت إليه 41 تهمة بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، و"جرائم حرب"، ارتكبت في إقليم دارفور. وأكد الرئيس عمر البشير خلال مخاطبته امس، الاحتفال السنوى لقوات الدفاع الشعبى أن السودان سيرد بقوة على محاولات زعزعة استقراره من قبل حكومة جنوب السودان، وقال إن السودان سيكسر كل أصبع يمتد نحوه. وحيا البشير شباب الثورات العربية لأنها تخلصت من قوى البغى والطغيان، لافتا الانتباه إلى أن ثورة الإنقاذ الوطنى كانت هى بداية هذه الثورات فى السودان، وأوضح أن الثورة الليبية أسقطت نظام القذافى "الذى لعب دورا قذرا تجاه السودان". ووجه ولاة الولايات بفتح المعسكرات للدفاع الشعبى وأن تعد كل ولاية لواء كاملا بينما تعد ولاية الخرطوم سبعة ألوية للذود عن الوطن. وفى السياق، دعا وزير الدفاع المهندس عبد الرحيم محمد حسين إلى أن يكون حشد قوات الدفاع الشعبى فى الخرطوم بداية لنفرة كبرى تشمل باق الولايات تحفظ للبلاد عزتها وكرامتها. من جانبه، أكد والى الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر أن ستة وسبعين ألف مجاهد من قوات الدفاع الشعبى جاهزون للدفاع عن الوطن، وعبر عن رفضه الشديد لمحاولات حكومة جنوب السودان المتكررة لإيذاء السودان عبر المشاركة المباشرة فى العمليات ودعم الحركات المتمردة. من جانبها اتهمت سناء حمد وزيرة الدولة بوزارة الإعلام السودانية ، دوائر إقليمية ودولية، بأنها وراء تعنت دولة الجنوب ومساعيها السالبة للتدخل في الشئون الداخلية للسودان من خلال دعمها لمليشيات متمردة، وجَدّدت المطالبة للمجتمع الدولي برفع العقوبات الاقتصادية، ودعت للمشاركة في مؤتمر أسطنبول لدعم الاقتصاد السوداني، وقللت من مشاركة أمريكا في المؤتمر، وقالت: لا رغبة في أصحاب الشروط لاستقرار السودان في المشاركة بالمؤتمر، خاصةً وأننا سمعنا من قبل الاشتراطات ولم نر أيّة نتائج.