قال الرئيس السوداني عمر البشير أن السودان سيكسر كل أصبع يمتد نحوه بلاده ويؤدي إلى زعزعة استقرارها, مشيرًا إلى أن سياسية الجزرة والعصا التي تتبعها أمريكا في تعاملها مع السودان مرفوضة، قائلا: "نرفض جزرتكم لأنها مسمومة ولا نخشى عصاكم". جاء ذلك اليوم "السبت" أمام الاحتفال السنوي لقوات الدفاع الشعبي، وأوضح أن صدور مذكرة توقيف بحق الفريق أول ركن وزير الدفاع عبدالرحيم حسين، من قبل ما يسمى محكمة الجنايات الدولية، القصد منها إضعاف الروح المعنوية للقوات المسلحة، التي أفشلت كل المخططات الأجنبية وحققت الانتصارات في كل من النيل الأزرق وجنوب كردفان، وتعهد بأن تكون المعركة النهائية في "كاودا" عاصمة التمرد قريبًا. وسخر البشير من ادعاءات وزيرة الخارجية الأمريكية بأن السودان يسعى لتقويض الاستقرار في جنوب السودان، مشيرًا إلى أن سياسية الجزرة والعصا التي تتبعها أمريكا في تعاملها مع السودان مرفوضة، قائلا (نرفض جزرتكم لأنها مسمومة ولا نخشى عصاكم). وحيا البشير شباب الثورات العربية لأنها تخلصت من قوى البغي والطغيان، لافتا الانتباه إلى أن ثورة الإنقاذ الوطني كانت هي بداية هذه الثورات في السودان، وأوضح أن الثورة الليبية أسقطت نظام القذافي "الذي لعب دورا قذرا تجاه السودان". ووجه ولاة الولايات بفتح المعسكرات للدفاع الشعبي وأن تعد كل ولاية لواء كاملا بينما تعد ولاية الخرطوم سبعة ألوية للذود عن الوطن. وفي ذات السياق، دعا وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين الى أن يكون حشد قوات الدفاع الشعبي في الخرطوم بداية لنفرة كبرى تنتظم الولايات تحفظ للبلادعزتها وكرامتها. من جانبه، أكد والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر أن ستة وسبعين ألف مجاهد من قوات الدفاع الشعبي جاهزون للدفاع عن الوطن. وعبر عن رفضه الشديد لمحاولات حكومة جنوب السودان المتكررة لإيذاء السودان عبر المشاركة المباشرة في العمليات ودعم الحركات المتمردة.