"فى عام 1888 كشف حفر فلاح مصر فى الرمال فى قرية أسطبل عنتر عن مقبرة جماعية لم تكن تحمل جثامين للإنسان، ولكن كانت جثامين للقطط المصرية القديمة محنطة ومدفونة فى الرمال بأعداد مذهلة ليست جثة واحدة أو اثنين هنا أو هناك بل عشرات ومئات ومئات الآلاف بينها طبقات سمكية من الفحم وملفوفة فى الكثبان ولا تزال بعض القطط تبدو أنيقة والبعض منها وجوهها مذهبة. أطفال القرية بادلوا أحسن القطع منها مع السياح والباقى منه تم بيعه بكميات كبيرة كسماد وحملت سفينة واحدة حوالى 80 ألف جوال من هذا السماد ثمنها 38 ألف جنيه استرلينى وتم نثر هذه الكمية فى حقول أنجلترا. هذه هى قصة غلاف عدد شهر نوفمبر من مجلة "ناشيونال جيو جرافيك" حول مصر وممياواتها وحيوانتها الأنيقة والتى نقلت عنها عدد آخر من الدوريات الأجنبية. وأضافت إلى الملف قصصاً أخرى عن الحيوانات المصرية مثل التماسيح وأبو قردان والقرود والطيور الجارحة والأسماك وحتى الفيلة، وكشفت عن مكانة الحيوانات عند المصرى القديم الذى قدم بعضها كقرابين للألهة، بينما عبد أخرى كألهة وقارنوا بينها وبين مكانة الحيوانات الآن فى الغرب وخاصة الكلاب والقطط التى تشارك ملايين الأمريكان فى بيوتهم وتعيش بينهم كأفراد فى الأسرة.