أعلنت الجمعية المصرية للقلب اليوم الأثنين فى مؤتمرا صفحيا تفاصيل إفتتاح المؤتمر السنوي التاسع والثلاثين للجمعية الذي تنظمه جامعة عين شمس، ومن المقرر إفتتاحه غدا الثلاثاء بأحد الفنادق الكبرى، ويحضر المؤتمر هذا العام نحو 3600 طبيب قلب من بينهم أكثر من 40من أكبر أساتذة القلب في العالم من الولاياتالمتحدةوإنجلترا والنمسا وسويسرا وبعض الدول الإفريقية والعربية. هذا وقد تحدث خلال المؤتمر الذي أقيم اليوم رؤساء المؤتمر الثلاثة الدكتور عادل الأتربي أستاذ القلب بطب عين شمس، والدكتور أحمد نصار، والدكتور سعيد خالد، حيث أوضحوا أن المؤتمر سوف يناقش على مدى خمسة أيام من خلال 118 جلسة أكثر من 450 ورقة بحثية تغطى مختلف مشاكل القلب مثل الذبذبة الأذينية واختلال نظم القلب وارتفاع ضغط الدم غير المستجيب للعلاج الدوائي وأحدث طرق تشخيصها وعلاجها، وكذلك أحدث طرق علاج السكتة الدماغية وضيق الشرايين المتكسلة وغيرها، والطرق الحديثة لتشخيصها وعلاجها، كما يشهد المؤتمر تنظيم دورة للتنمية البشرية للأطباء لتحسين مهارات التواصل بين مختلف أعضاء الفريق الطبي وأهالي المرضى. وأضاف الدكتور عادل الأتربي أن من أكثر الأمراض انتشارا بين المصريين هو ارتفاع ضغط الدم الذي يؤثر بالسلب على عضلة القلب، وذلك بنسبة 25% ولكن هناك وسائل حديثة تم ابتكارها لعلاج ضغط الدم المرتفع في أسرع وقت وبدون أدوية مثل كي الشريان العصبي الموصل بالكلى عن طريق القسطرة، حيث يتم كي بعض الأجزاء المعينة في الشريان، وهي عملية سهلة وتجرى في بضعة ساعات قليلة يتخلص فيها المريض من ضغط الدم المرتفع. ومن ناحيته أشار الدكتور أحمد نصار إلى أن مصر من البلاد الأكثر تطورا في علاج مرضى القلب خاصة أنه نادرا ما يسافر المصري للخارج للبحث عن علاج لمرض القلب بكافة أنواعه، كما أن الجمعية المصرية للقلب تعد أكبر جمعية طبية علمية موجودة في مصر، وبالنسبة لتشخيص حالة المريض قال الدكتور نصار أنه من الممكن أن يكون رسم القلب والأشعة بالرنين المغناطيسي وغيرها من الفحوصات سليمة ولا توضح أية إصابة في القلب، ولكن يكون الدليل بناء على الشكوى التي يشعر بها المريض فهي على أساسها يتحرك الطبيب ويعرف مدى إصابة المريض الذي أمامه. وأوضح الدكتور سعيد خالد أن أمراض القلب عديدة ومتنوعة حيث يظهر دائما العديد من التجديدات في أمراض القلب ففي الجمعية المصرية للقلب يوجد شعب كثيرة متفرعة وكل دكتور يتخصص في شعبة معينة فلا يجوز أن يعالج دكتور مريض قلب خارج تخصصه بالرغم من أنه دكتور في أمراض القلب ولكن تختلف الشعب والتخصصات. ويرى الدكتور أشرف بدوى استشاري أمراض القلب ومقرر المؤتمر أن من أهم وأبرز الشخصيات المشاركة في المؤتمر الطبيب الأمريكي الدكتور كريستوفر وايت أستاذ القسطرة التداخلية النافذة في الشرايين التاجية والسباتية وشرايين الكلى ورئيس الجمعية الأمريكية للقسطرة التداخلية، حيث يتحدث عن الطرق الجديدة لعلاج السكتة الدماغية بطريق الحقن بالوريد أو القسطرة التداخلية أو التوسيع بالدعامات بالتدخل خلال الثلاث ساعات الأولى من حدوث الجلطة، كما يقدم دراسة مقارنة بين نتائج الجراحة لعلاج ضيق الشريان السباتى والعلاج بتركيب الدعامات. أما بالنسبة لمرضى ضغط الدم المرتفع الذين لا يستجيبون للعلاج الدوائي بسبب ضيق الشريان الكلوي، فيقدم الدكتور كريستوفر طريقة جديدة للعلاج تمكنهم من الاستغناء عن العلاج بعدة أدوية وتتيح لهم العلاج بدواء واحد فقط. كما يتناول الطبيب السويسري الدكتور أنجيللو هوريشيو رئيس الجمعية الأوروبية لكهروفسيولوجيا القلب علاجا جديدا لهبوط عضلة القلب عن طريق تركيب المنظمات ثلاثية الأطراف بهدف إعادة التزامن لعمل عضلة القلب بين المرضى الذين يعيشون على جرعات كبيرة من الأدوية، كما يلقى محاضرة عن الطرق الجديدة لإعادة ضبط نظم القلب عن طريق المنظمات الحديثة التي يتم استخدامها بعد فحص المريض بالرنين المغناطيسي. كذلك ينظم المؤتمر جلستين عن الذبذبة الأذينية يرأس أحدهما الدكتور جون أونيفر أستاذ القلب بجامعة فرجينيا، ويتحدث عن أحدث أساليب علاج مرضى الذبذبة الأذينية المستمرة بالكي بموجات الراديو، ومن المعروف أن هذه الحالة تنتشر بين مرضى ضغط الدم المرتفع، كما يتحدث عن وسيلة جديدة يتم زرعها بملحق الأذين الأيسر لسد موضع تكوين الجلطات الدموية لعلاج مرضى الذبذبة الأذينية كبديل عن استمرار علاج المرضى بالأدوية المسيلة للدم مدى الحياة. ويقدم الطبيب البرتغالي الدكتور فاوستو بنتو نائب رئيس الجمعية الأوروبية للقلب ورئيس شعبة الموجات الصوتية محاضرة عن دور الموجات الصوتية والأساليب الحديثة لتشخيص المصابين بآلام حادة في الصدر ويشتبه في إصابتهم بجلطة في الشريان التاجي أو الشريان الرئوي، أو انشطار بجدار الشريان الأورطى. ويشارك في جلسات المؤتمر من إنجلترا أربعة أطباء من الكلية الملكية للقلب بجلاسكو يضم كلا من الدكتور أيان كولكون نائب رئيس الكلية الملكية لجراحة القلب، والدكتور مارك بتري المسئول عن تخطيط وتنفيذ برامج العلاج والوقاية من مخاطر هبوط عضلة القلب، والدكتور كولين بيري استشارى أمراض وتصوير القلب والذي يوضح أهمية التصوير بالرنين المغناطيسي بعد الإصابة بالجلطات لبيان إمكانية الاستفادة بالدعامات من عدمه، وأستاذ القلب المصري الأصل البريطاني الجنسية الدكتور هاني عتيبة الذي يتحدث عن آفاق التعاون بين الكلية الملكية والجمعية المصرية للقلب وذلك من خلال تنظيم الدورات التدريبية وتبادل الخبرات. ومن ألمانيا يشارك الدكتور بيتر روبيرز الذي يتحدث عن فائدة الفحص بالأشعة متعددة المقاطع قبل تركيب الصمام الأورطى عن طريق القسطرة القلبية والاحتياجات الجديدة لهذا الفحص بالنسبة لمن لديهم عوامل خطر أو تاريخ عائلي مرضى للشريان التاجي أو قبل إجراء عمليات الكي لدى مرضى الذبذبي الأذينية وبعض حالات الأطفال المصابين بالعيوب الخلقية المتعددة بالقلب. كما يشارك في المؤتمر من النمسا الدكتور جورج جول الذي يتحدث عن طريقة مستحدثة لعلاج ضيق الشرايين التاجية المتكسلة قبل تركيب الدعامات باستخدام الشنيور، ومن أبرز المشاركين في المؤتمر من إفريقيا الطبيبان النيجيريان الدكتور صامويل أوموفوديون نائب رئيس الجمعية الإفريقية للقلب والدكتور كينجزلي أكينروي رئيس شبكة القلب الإفريقية.