جددت سلطات الإحتلال الصهيوني اليوم الأربعاء الإعتقال الإداري ، بينهم نائبين في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس. وأوضح الباحث في مؤسسة التضامن الدولي أحمد البيتاوي في تصريح صحفي أن من بين الممدد لهم النائب عن مدينة سلفيت ناصر عبد الله عبد الجواد لمدة (4 شهور) قابلة للتجديد بعد إنتهائها، والنائب عن محافظة بيت لحم أنور محمد زبون لمدة (6 شهور) قابلة للتجديد. وكانت قوات الإحتلال إعتقلت النائب عبد الجواد بتاريخ 28/6/2011علما بأنه أسير سابق أمضى أكثر من 15 عاما في سجون الاحتلال، في حين اعتقل النائب زبون بتاريخ 26/8/2011، كما لا يزال يعتقل الاحتلال في سجونه (30) نائبا ووزيرا سابقاً. وأشار البيتاوي إلى أن سلطات الإحتلال جددت الإعتقال الإداري لستة أسرى آخرين هم إياد محمد دويكات من روجيب قرب نابلس لمدة (4 شهور)، وشريف تاج الدين عمران من قرية بورين قرب نابلس لمدة (3 شهور)، ومحمد أديب مسلماني من طوباس لمدة (3شهور)، وأنس أحمد نجاص من بني حارس قضاء رام الله لمدة (4 شهور)، وأديب فريد وهدان من قرية رنتيس قضاء رام الله لمدة (4 شهور). كما جدد الإحتلال إعتقال الأسير عبد الله عبد اللطيف السعافين من بيتونيا قضاء رام الله لمدة (3 شهور)، وهيثم محمد عطايا من قرية كفر نعمة قضاء رام الله لمدة (3 شهور). في سياق متصل أفادت مصادر خاصة للدائرة الإعلامية بوزارة شؤون الأسرى بغزة أنّ قوات كبيرة مدججة بالسلاح والكلاب المتوحشة إقتحمت (قسم 7) في سجن النقب الصحراوي، الساعة السابعة من مساء الثلاثاء بشكل مفاجئ واعتدت على الأسرى، وأخرجتهم إلى الساحة الخارجية مقيدي الأيدي والأرجل، وأجرت تفتيشات همجية للغرف. وأكدت المصادر الخاصة في أوساط الأسرى قولها: "تم شبح الأسرى في الساحة وفي البرد الشديد من الساعة السابعة حتى الثالثة صباحا دون أن يسمح لهم بقضاء الحاجة، أو تناول الطعام". وأوضحت المصادر أنّ الاقتحام الذي نفذته وحدات خاصة مدججة تزامن مع موعد تعليق الأسير خضر عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام بعد خوضه ملحمة نضالية استمرت 66 يوما.
وحذرت الوزارة من تصاعد وتيرة الاعتداءات والإنتهاكات بحق الأسرى وخصوصا بعد الصمود الأسطوري الذي سطره الأسير خضر عدنان، في محاولة من قبل مصلحة السجون لقمع أي مطالب ينادي بها الأسرى للتخفيف من وطأة المعاناة التي يعيشونها. الجدير ذكره أنّ مصلحة السجون أغلقت قسم الخيام داخل سجن النقب مؤخرا، ووزعت الأسرى البالغ عددهم قرابة 900 أسير، على كافة السجون وأبقت على الأسرى داخل قسم الغرف فقط. وفي السياق نفسه ، أكد بيان صادر عن الأسرى في سجن النقب أن مصلحة السجون الإسرائيلية نقلت اليوم الأربعاء نحو 120 أسيرا من السجن إلى جهة غير معلومة. وجاء في البيان الذي تلقى "نادي الأسير" نسخة عنه أنه تم نقل هؤلاء الأسرى دون أن يأخذوا أمتعتهم، وذلك بعد أن اقتحمت وحدتا القمع في السجون "المتساده" و"درور" وهما مدججتان بالسلاح والكلاب، الأقسام هناك.