أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين بغزة، أن حالة غير مسبوقة من التوتر تسود كافة أقسام السجون وبالأخص سجني "ريمون" و"عسقلان"، وتعرضهما لإقتحامات متكررة من قبل الإدارة لكافة أقسام الأسرى، ما أدى إلى تصاعد حدة المواجهات بين صفوف الأسرى والإدارة على خلفية سياسة التفتيش العاري للأسرى وعائلاتهم، وإعلانهم التضامن مع الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم 64 على التوالي. وأوضحت الوزارة أن إدارة سجن ريمون أقدمت على نقل ستة أسرى فلسطينيين في قسمي " 4، 6" إلى زنازين العزل الإنفرادي ، وهم: عز الدين حمامرة، وماهر عبيات، وقاسم حمامرة، وحسني شوامرة، ومحمد أبو سرور، ومحمد أبو زر، وجميعهم وجهت لهم تهمة الاعتداء على شرطة السجن، وإصابة أربعة من الشرطة. وبينت الوزارة أن أربع إصابات وقعت مساء يوم الخميس، في صفوف الشرطة المقتحمة للسجن، بينهم مسؤول الأمن في سجن ريمون، وذلك بعد أن أقدم خمسة أسرى بمهاجمتهم وضربهم في غرف الزيارة، ردا على التفتيش المذل والمهين لزوجاتهم وذويهم، وتضامنا مع الأسير المضرب خضر عدنان . وكانت قوات كبيرة في سجن ريمون اقتحمت كافة الأقسام، وعددها 7، ويقبع فيها ما يقارب 800 أسير، حيث واجه الأسرى في كافة الأقسام هذا الاقتحام بالتصدي له، بإلقاء معلبات حديدية وجميع مواد الكانتين. وسادت حالة من التمرد بين صفوف الأسرى من طرق على أبواب السجن والتكبير في جميع الأقسام، مما أجبر القوة المقتحمة على الخروج من الأقسام، ولم يتبق أي شرطي داخل الأقسام. وعقابا للأسرى، أقدمت إدارة السجن على سحب كافة الكهربائيات الموجودة في غرف الأسرى، وأبلغوا مسؤولي الأقسام أن القرار المتعلق بالسجن لم يعد في يد مدير السجن، وإنما عند وزير الأمن الداخلي نتيجة هذا التمرد الكبير. ولا يزال الوضع متوترا في سجن ريمون، وخاصة بعدما أقدمت إدارة السجن على إخراج الأسرى الذين تسببوا في إصابات حراس السجن. وفي سجن عسقلان أعلن الأسرى داخل السجن خوض إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة يوم واحد تضامناً من الأسير الشيخ خضر عدنان، واحتجاجاً على قرار إدارة السجن حرمانهم من الخروج إلى الفورة، نتيجة تنظيم الأسرى في عسقلان يوم أمس الجمعة وقفه احتجاجية بعد الخطبة مباشراً ورفضوا الدخول إلى الغرف والبقاء في الفورة لمدة تزيد عن النصف ساعة ، مما استدعي من قوات مصلحة السجون إلى إعلان الاستنفار وتجهيز القوات الخاصة للاقتحام.
وتحذر الوزارة من تصاعد حدة التوتر داخل السجون مع استمرار انتهاكات واعتداءات إدارة مصلحة السجون، ما يدفع الأسرى إلى إعلان حالة من العصيان الشامل لكل أوامر مصلحة السجون مما يهدد حياة الأسرى.