قال عيسى قراقع وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين إن أسرى سجن عسقلان قد نفذوا إضرابا تحذيريا عن الطعام لمدة ثلاثة أيام وذلك ابتداءا من الجمعة للاحتجاج على عملية المداهمة والقمع التي جرت بحقهم أمس الخميس. وكان أسرى عسقلان قد تعرضوا لهجمة شرسة على يد قوات النحشون الإسرائيلية التي اقتحمت غرف وأقسام المعتقلين وقامت بإجبارهم على التعري ومداهمة الغرف والأقسام وتفتيشها بشكل استفزازي وهمجي وتخريب محتويات الأسرى بحجة التفتيش الأمني وقيامها بنقل أربعة معتقلين إلى سجون مختلفة وهم : كمال الترابي ورائد الحروب وأسعد الشولي ومحمد أبو ربيعة. وأشار قراقع إلى أن هذه الهجمة تأتي في سياق السياسة التعسفية التي أعلنها رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتى تهدف إلى التضييق على حقوق الأسرى وسلبهم لكافة حقوقهم الإنسانية والمعيشية وذلك من خلال قوات القمع التابعة لإدارة السجون الإسرائيلية وبفرض عقوبات فردية وجماعية على الأسرى والتى من أبرزها الحرمان من التعليم والزيارات وزج الأسرى في العزل الانفرادي. وكان أسرى عسقلان قد أرسلوا بيانا إلى وزارة شئون الأسرى جاء فيه أن قوات القمع الإسرائيلية قد اقتحمت السجن وكان رد المعتقلين بالتكبير والطرق على الأبواب وإعلان الاحتجاج دفاعا عن كرامتهم باعتباره بداية لمعركة الدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين والاستعداد لمواجهة هذه الهجمة الإسرائيلية غير المسبوقة. وأضاف البيان أن الأسرى في كافة السجون سيخوضون إضرابا شاملا بعد غد الأحد ردا على السياسة الإسرائيلية التي تستهدف حقوقهم وكرامتهم الإنسانية .. داعين جماهير الشعب الفلسطيني وكافة المؤسسات إلى التضامن معهم وإعلانها انتفاضة في وجه إسرائيل. يذكر أنه عقب كلمة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى التى وجهها للأسرى الفلسطينيين فى يوم الرابع والعشرين من شهر يونيو الماضى فإن سلسلة من الاقتحامات والاعتداءات قد جرت في سجون رومونيم ونفحة وإيشل وعسقلان وسجن البنات هشارون . واستنكر المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى ما أقدمت عليه إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية من اعتداء على الأسير نائل البرغوثي وعزل الأسير إبراهيم حامد والأسيرة أحلام التميمي .. معتبرا هذه الخطوات القمعية والإرهابية التي تمارسها إدارة السجون الإسرائيلية بمثابة إعلان حرب على رموز الحركة الأسيرة داخل السجون ومحاولة لإذلالهم وإهانتهم.