في ندوة الاتجاهات الحديثة للمحطات النووية بمكتبة الإسكندرية: الدكتور إبراهيم العسيري: إنشاء المحطة النووية في الضبعة يحتاج 48 شهرًا في حال استكمال المشروع وتم تفضيل الموقع على موقع في سفاجا وآخر في الزعفرانة لوجود نشاط زلزالي أكبر بهما الدكتورة علياء بدوي: مشروع لتطوير قسم الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية بتكلفة 4 مليون جنيه شهدت مكتبة الإسكندرية ظهر اليوم ندوة بعنوان "الاتجاهات الحديثة للمحطات النووية باستخدام الاندماج النووي"، تحدث فيها كل من الدكتور إبراهيم العسيري، مستشار البرنامج النووي المصري وكبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقًا، حيث تناول الطاقة النووية بين الماضي والحاضر والمستقبل، والدكتورة علياء بدوي؛ الأستاذة بقسم الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية، والتي تحدثت عن دور قسم الهندسة النووية في إعداد الكوادر البشرية. وقال الدكتور إبراهيم العسيري إن جميع مراحل التحضير لمشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة قد تم الانتهاء منها، وأن الأمر متوقف على البت في طلب عطاءات المشروع، وهو ما تم تأجيله منذ العام الماضي دون تحديد زمن لاستئناف المشروع. وأضاف أنه في حال استكمال المشروع، فإن إنشاء المحطة النووية يحتاج 48 شهرًا مع بداية وضع أول صبة خرسانية، وحوالي سنة للتجهيز بعد الإنشاء، على أن يبدأ الانتاج الفعلي بعد 7 سنوات من تاريخ الإنشاء. وأشار إلى أن موقع الضبعة تم اختياره لإنشاء المحطة النووية وتفضيله على موقع في سفاجا وآخر في الزعفرانة، وذلك لوجود نشاط زلزالي أكبر بهما، مما يزيد من تكاليف الإنشاء، مبينًا أن المركز القومي للأمان النووي أصدر عام 2010 تقرير بصلاحية الموقع لإنشاء المحطة النووية. وعن الموقف العالمي للطاقة، أكد أن إجمالي المفاعلات النووية في العالم يصل إلى 435 مفاعل، مع وجود 64 محطة نووية تحت الإنشاء، وذلك في الصين وروسيا والهند وكوريا وغيرها من الدول. وأوضح أن مصر تعد من الدول التي تحتاج إنشاء مفاعلات نووية، وذلك لزيادة عدد السكان وبالتالي زيادة الحاجة للطاقة الكهربية في مصر، والحاجة إلى تنمية اقتصادية واجتماعية، وذلك بعكس دول أخرى مثل ألمانيا، والتي يقل فيها عدد السكان، كما أنها وصلت لدرجة عالية من الرفاهية بحيث لا تحتاج مصادر جديدة تزيد من معدل استهلاك الطاقة. وقال إن استراتيجية تنمية الطاقة الكهربية عام 2007 أوصت بترشيد استهلاك الكهرباء وتنويع مصادر توليد الكهرباء من خلال تنفيذ البرنامج النووي لتوليد الكهرباء، والتوسع في استخدام الطاقة الكهربية المتجددة. وأضاف أن مصر تعد من أعلى دول العالم استهلاكًا للكهرباء، وأنه من المتوقع زيادة استهلاك للكهرباء عام 2020 إلى حوالي 60 ألف ميجاوات. وعدّد الدكتور إبراهيم العسيري الأسباب التي تشجع على إنشاء محطة نووية في مصر، منها محدودية مصادر الغاز والبترول وترشيد استخدامهم، وعدم امكانية الاعتماد بالكامل على الطاقة الشمسية والرياح لأسباب اقتصادية وبيئية، واستنزاف استخدام مصادر إنتاج الطاقة المائية، وضرورة اتباع استراتيجية توزيع مصادر إنتاج الكهرباء، وانخفاض تكاليف إنتاج الكهرباء من المحطات النووية مقارنة بأنواع المحطات الأخرى لإنتاج الكهرباء. من جانبها، تحدثت الدكتورة علياء بدوي عن دور قسم الهندسة النووية بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية في إعداد الكوادر البشرية، مبينة أن القسم يعمل على تقديم التعليم والتدريب الجيد للمهندس النووي، حتى يتمكن من القيام بدوره في تطوير وسائل جديدة لإعادة تدوير الوقود المستنفذ من المفاعلات النووية، واستخدام النظائر المشعة للتنقيب عن البترول والغاز، وتصميم وتطوير الأسلحة النووية، وتصميم وبناء وتشغيل محطات القوى النووية لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه. وأوضحت أن قسم الهندسة النووية بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية تم إنشائه عام 1963، وتخرجت منه أول دفعة عام 1967. وأكدت على وجود تذبذب في أعداد الخريجين من القسم منذ ذلك الوقت حتى الآن، وفقًا لتغير موقف البرنامج النووي المصري. وأشارت إلى أن القسم يواجه مشكلة، وهي أن الدراسة تعد نظرية أكثر منها عملية، مبينة أنه جاري العمل في هذا الشأن على تطوير البنية الأساسية للمعمل والأجهزة من خلال مشروع تمويل للقسم بلغت تكلفته 4 مليون جنيه