تدخل الأقصر في الاختبار الثاني في انتخابات بعد الثورة حيث بلغ عدد المرشحين لخوض انتخابات مجلس الشورى بالأقصر 36 مرشحا ومرشحة على المقعد الفردى للشورى و9 قوائم حزبية ضمت 36 مرشحا ومرشحة ليصل اجمالى عدد المرشحين لمجلس الشورى 72 مرشحا ومرشحة للفوز بستة مقاعد بينها 4 مقاعد لقوائم الاحزاب ومقعدين للفردى . وبلغ عدد السيدات المرشحات على المقعد الفردى 4 مرشحات وعشر مرشحات على القوائم الحزبية فيما بلغ عدد المرشحين الاقباط مرشح واحد على المقعد الفردى و3 مرشحين على القوائم الحزبية وقد تباينت الآراء حول مصير المشهد الانتخابي في الأقصر في أول انتخابات لمجلس الشورى تشهدها مصر بعد الثورة ، ففيما يقول مسئولون في المحافظة إن الانتخابات ستكون هادئة كون الأقصر محافظة سياحية هادئة قال تقرير لمركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية إن المنافسة ستكون أكثر شراسة بين قوائم التيارات الإسلامية والليبراليون الذين يخوضون انتخابات مجلسي الشعب والشورى على قوائم عدد من الاحزاب بجانب المقاعد الفردية .فيما تتضاءل فرص المرأة وكذلك الأقباط ، وأن العصبيات والقبلية لاتزال تسيطر على المشهد الانتخابي في المحافظة السياحية .فيما تبددت المخاوف التى سادت فى انتخابات مجلس الشعب من هاجس عصابة " الحمبولى " التي كانت تتمركز شرق النيل و عصابة " أبو حمزة " التي تتمركز غرب النيل والخشية من استغلال أفراد العصابتين للأجواء الانتخابية في القيام بعمليات إجرامية جديدة أو أن يتم استغلال أفراد العصابتين من قبل البعض في القيام بأعمال عنف خلال عملية الانتخابات وذلك بعد سقوط ياسر الحمبولى العقل المدبر للعصابتين فى قبضة الشرطة مؤخرا . لكن الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر أكد أن هناك إجراءات أمنية مشددة ستفرض خلال عمليات التصويت والفرز من قبل الجيش والشرطة وأنه سيتم ردع كل من تسول له نفسه ارتكاب أية " حماقات " في تلك الفترة الحرجة من تاريخ مصر بحسب وصفه . كما تشهد انتخابات مجلس الشورى في الأقصر صراعا ساخنا بين مراكز المحافظة للفوز بتمثيل في البرلمان ويعد مركز إسنا أكبر مركز من حيث الكثافة السكانية والانتخابية والأكثر حضورا أمام صناديق الاقتراع حيث يسعى الإسناويون للحفاظ على ماكان لديهم من مقاعد برلمانية قبل الثورة ويدخل دائرة الصراع بين المراكز على مقاعد البرلمان في الأقصر مركزي القرنة ارمنت من جهة والطود والزينية والأقصر من جهة ثالثة. كما تتسم أول انتخابات تجرى في الأقصر لاختيار أعضاء مجلس الشورى بعد ثورة يناير بالصعوبة وبشراسة منافساتها بسبب ضم دوائر المحافظة الثلاث في الأقصر واسنا وار منت في دائرة واحدة سواء بالنسبة لقوائم الأحزاب أو المقاعد الفردية لتبقى الغلبة لمرشحي التيارات الإسلامية والتي يرى مراقبون أن بعض مرشحيها ضمنوا الفوز . لكن تبقى قوائم الاحزاب الليبرالية مثل قائمة حزب الوفد وقائمة حزب المصريين الاحرار منافسة بقوة لقوائم الاحزاب الاسلامية حيث يتصدر قائمة حزب الوفد مرشح قوى هو محمد النوبى عامر وشهرته تقادم العمدة بجانب محمد محمود يسين عمدة قرية البعيرات واصغر عمدة فى المحافظة والذى يتصدر قائمة حزب المصريين الاحرار . وتضم قائمة المرشحين على المقاعد الفردية عددا من الوجوه التى تنافس بقوة مثل نصر حرز الله محمد ويوسف عبد الغنى المصري والاعلامى سيد حفني واحمد ابوعيش والذين يعتمدون على تاريخ سياسى ورصيد كبير من الخدمات والتواجد الجماهيري .