الشيخ الأسير فى سجون الصهاينة على غير العادة، وفيما اعتاد المصريون والفلسطينيون على حد سواء، من الحكومات المصرية فى العهد البائد أن تتخلي عن مسئولياتها القومية - طواعية - لصالح العدو الأول للعرب وهو الكيان الصهيونى، وحيث كان التصرف التقليدي منها أن تترك المعتقلين السياسيين لتعفنوا فى سجون الاحتلال، فقد عكست الثورة المصرية كثيرا من الأوضاع التى كانت سائدة لعقود وهو ما كشفته تصريحات وزير شؤون الأسرى والمحررين "عيسى قراقع" التى كشف فيها، إن جهوداً مصرية تبذل حالياً للإفراج الفوري عن الأسير خضر عدنان الذي يخوض إضرابا عن الطعام، منذ 55 يوماً، احتجاجاً على اعتقاله الإداري، ويقبع حالياً في مستشفى 'زئيف' في صفد. وأوضح قراقع، في بيان صحفي أصدره، مساء أمس، أن اتصالات جرت بين مسئولين مصريين والحكومة الصهيونية، بطلب فلسطيني رسمي، من أجل التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير خضر، الذي يمر بأوضاع صحية حرجة نتيجة مواصلته الإضراب. وكانت محكمة الاستئناف الصهيونية التي عقدت يوم الخميس الماضي في مستشفى صفد، قد أجلت إصدار قرارها حتى يوم الأحد المقبل على الرغم من علم المحكمة بخطورة حالته الصحية. وكان قراقع قد أكد في وقت سابق ، أن الأسرى في كافة السجون الصهيونية، أعلنوا يوم الأحد القادم يوم إضراب عن الطعام تضامناً مع الأسير خضر عدنان، الذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 55 يوماً، احتجاجاً على اعتقاله الإداري. بدورهم حذر الأسرى إدارة السجون الصهيونية عبر رسالة أرسلوها إلى مدير السجون العامة، من انفجار الأوضاع إذا ما حصل أي مكروه مع الأسير عدنان، مطالبين بالإفراج الفوري عنه، وحملوا مصلحة إدارة السجون والحكومة الإسرائيلية المسؤولية التامّة عن حياته. وهدد الأسرى في رسالتهم، بتوسيع نطاق الاحتجاج والإضراب إذا لم تتجاوب محكمة الاستئناف الإسرائيلية المقرر أن تصدر قرارها يوم الأحد، مع مطلب الأسير خضر إنهاء اعتقاله الغداري والإفراج عنه.