الأسري.. قنبلة موقوتة تنفجر فى وجه إسرائيل ما زال الأسري في السجون الإسرائيلية يعيشون ظروفاً إنسانية قاهرة وصعبة لا تلبي حتى الحد الأدنى من شروط الحياة، بل وتمارس مصلحة السجون بحقهم، كافة الانتهاكات البشعة والمتعمدة التي تهدف إلى تعكير صفو حياتهم، وسحب إنجازاتهم التي اكتسبوها بالدماء والإضرابات لتحول السجون لمكان للقتل الروحي والنفسي والجسدي للآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الذين ضحوا بأنفسهم من اجل أن تحيى قضية فلسطين. فسلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل بشكل يومي المزيد من الأسري فقد اعتقلت 27 نائبا من أصل 132 عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني، من بينهم النائبين محمد طوطح وخالد أبو عرفة التي اعتقلتهم من داخل مبني الصليب الأحمر في القدسالمحتلة بالإضافة إلى الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي التي اعتقلته في 19 من يناير الجاري وحكمت عليه بالسجن الإداري لمدة 6 شهور دون محاكمة. الأسري في السجون الإسرائيلية يتجهون لتصعيد الاحتجاجات لوقف السياسات التعسفية التي يتعرضون لها من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية وخصوصاً سياسة الاعتقال الإداري وسياسة العزل الانفرادي بالإضافة إلى العقوبات الجماعية بمنع زيارات الأسرى وفرض الغرامات المالية عليهم، فقد قال وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع، إن الحركة الأسيرة بصدد تنفيذ إضراب مفتوح عن الطعام، مشيرا إلى أنه في حال تنفيذه سيكون أكثر صعوبة من الإضراب الأخير. وأوضح قراقع، عن وجود مشاورات بين ممثلي مختلف الفصائل والقوى في سجون الاحتلال لإعلان خطوات نضالية موحدة في الأشهر القادمة. هذا ومن المقرر أن يمثُل يوم غداً الاثنين أمام محكمة عوفر العسكرية "الإسرائيلية" القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ خضر عدنان، والذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم الثاني والأربعين على التوالي في سجون الاحتلال. وكان جيش الاحتلال قد اعتقل الشيخ عدنان في السابع عشر من شهر ديسمبر/ كانون أول من العام الماضي، ليبدأ منذ تلك اللحظة معركة الأمعاء الخاوية احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري؛ والتي مكث بسببها داخل زنازين العدو وسجونه ما يزيد عن خمسة أعوام. يشار إلى أن المقاومة الفلسطينية نجحت في الإفراج عن 1050 أسيرا وأسيرة بينهم 315 من أصحاب المؤبدات (المؤبد 99 عاما) ومن بينهم 55طفلاً و11 أسيرة مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.