أصدر الإتحاد العام لنقابات عمال مصر الحر بيانا أعلن فيه رفضه وعدم مشاركته للعصيان المدني مستعرضا أن مصر مرت هذه الأيام بفترة هي أحلك فترات الدهر وأشدها قسوة فى ظروف يعلمها جميع أبناء الوطن وبلا مقدمات نجد أنفسنا الآن فى مواجهة مع الإدارة الأمريكية بسبب قضيه التمويل لمنظمات تعمل على الأراضى المصرية بلا أى قوانين أو ضوابط
وأضاف البيان أن الأمر يتضح للإتحاد بأنالقوات المسلحة المصرية فى مواجهة مع الإدارة الأمريكية بسبب قضية التمويل وبدلا من أن نجد الشعب المصري كله خلف قواته المسلحة إلا أننا نجد من يغردون بل ينعقون خارج السرب بل أننا لم نجد الإعلام يساند قواته المسلحة فى موقف غريب على مصريتنا التي نعتز بها جميعا فلم نجد إعلاميا واحد يقول أننى مع موقف القوات المسلحة ضد الغطرسة الأمريكية وهنا علامةإستفهام كبيرة بالنسبة لنا كعمال مصر ألا يوجد إعلامى واحد يقول أننا نمارس حقنا فى بلدنا ألا يوجد إعلامى أو سياسى واحد يقول كفوا أيديكم عنا نحن فى القاهرة ولسنا فى واشنطن ؟
وأشار البيان إلى المواقف الغريبة التي يتخذها البعض دون ان يسمونها أى مسمى آخر سوى مواقف غير محسوبة على من يدعون أنهم سياسيين ووطنيين حتى وصلنا إلى دعوات الإضراب العام في 11 فبراير التي هي من وجهة نظر نشطاء وجماعات سياسية ترى في الإضراب آلية مناسبة لتحقيق أهدافهم السياسية . فى هذا الظرف العصيب وهذه المواجهة السياسية بدلا من أن نكون داعمين لمن يحكم مصر نقف متفرجيين بل وصل بهم الأمر إلى عدم الحديث عن هذا الموقف نهائيا حيث أنهم يدعون إلى العصيان المدني على الرغم من معرفتهم بأن مصر تمر حاليا بمرحلة حرجة في تاريخها تتطلب تكاتف جهود جميع أبنائها
ولهذا أوضح الإتحاد في بيانه أنه إتخذ قراره بما يمليه عليه ضميره الوطني فى هذه الظروف برفض المساركة في هذه الدعوة المدمرة بالإضافه إلى رفضه التعامل مع مروجيه نهائيا، ولذلك إتخذ أعضاء الإتحاد قرارا بحماية منشآتهم ومصانعهم بلجان شعبية .