تتواصل المذابح السورية حيث افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان 65 مدنيا قتلوا الخميس نتيجة العنف في سوريا بينهم 61 شخصا في حمص وريفها. واوضح المرصد في بيان تلقت فرانس برس نسخة عنه "قتل 35 شخصا اثر القصف واطلاق النار الذي يتعرض له حي بابا عمرو، كما قتل 11 شخصا اثر تعرض منزلهم لقذيفة في حي الانشاءات وثلاثة في حي الخالدية وثلاثة في حي كرم الزيتون باطلاق نار من رشاشات متوسطة". وفي ريف حمص اوضح المرصد ان "طفلة وفتى استشهدا متأثرين بجراحهما في تلبيسة وقتل خمسة مدنيين خلال القصف الذي تتعرض له مدينة الرستن واستشهد شاب برصاص حاجز امني في قرية الزعفرانة واخر خلال اطلاق نار من رشاشات متوسطة خلال محاولة اقتحام مدينة القصير". واضاف المرصد "كمااستشهدت فتاة في معرة النعمان التابعة لريف ادلب (شمال غرب) واستشهد مواطنان خلال القصف على مدينة الزبداني (ريف دمشق) كما توفي شاب متاثرا بجراح اصيب بها الاربعاء في قرية تسيل" (ريف درعا). وكانت حصيلة سابقة للمرصد افادت عن مقتل 30 مدنيا وسبعة من عناصر الامن. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "مجموعة من المنشقين نصبوا كمينا لحافلتين تقلان عناصر من الامن قرب درعا (جنوب) ما اسفر عن مقتل سبعة عناصر وجرح العشرات". من جانبها وصفت مصادر اميركية بمعهد ابحاث الكونغرس الاعلان عن قيام القيادة المركزية في البنتاغون ببدء دراسة واعداد خطط للتعامل مع احتمال استخدام الخيار العسكري ضد سوريا، بانه في الوقت الحالي مجرد نوع من الضغط على الرئيس الاسد لدفعه الى التنحي. لكن اكدت المصادر انه لا يمكن الجزم بان يستمر هذا النوع من الضغط طويلا وعدم تحوله الى فعل جاد وفي حالة الوصول الى هذه النقطة التي بلا عودة، فان ادارة اوباما قد تعتمد على دول في المنطقة على راسها تركيا، وبمساعدة دول عربية اخرى، لتقديم كامل الدعم اللوجستي وربما تسليح المعارضة، اضافة الى تكنولوجيا عسكرية فائقة ويكون هدفها راس النظام نفسه، تجنبا لسيناريو ليبيا، وبالتالي وقف اي تدخلات روسية في الامر على الارض. يذكر ان المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الاميركية اقرت، الاربعاء، بعدم استبعاد الخيار العسكري من على الطاولة، رغم تاكيدات المتحدث باسم البيت الابيض ان ادارة اوباما تبحث في تقديم مساعدات انسانية للشعب السوري، ولا تدرس احتمال تسليح قوات المعارضة . وكان السيناتور الجمهوري جون ماكين العضو البارز في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الاميركي دعا الى مراجعة كل الخيارات بما فيها تسليح المعارضة السورية، والى انشاء مجموعة اتصال حول سوريا في اطار تحالف دولي يتولى معالجة الوضع في سوريا .