إنطلق في العاصمة الماليزية كوالالمبور مهرجان الفيلم الفلسطيني وإفتتح المهرجان رئيس وزراء ماليزيا السابق، ماهتيرمحمد، والبرلماني البريطاني السابق، جورج جالوي.يستمر المهرجان لمدة ثلاثة أيام وتعرض فيه مجموعة من الأفلام التسجيلية الخاصة بالقضية الفلسطينية، ويأتي هذا المهرجان في سياق الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتوصيل رسالته بالصوت والصورة للعالم ونشر الوعي بحقوقه بين أبناء الشعب الماليزي وغيرهم ممن تصلهم هذه الأفلام التي أخرجها بلغات مختلفة مخرجون من النرويج وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا وغيرها. وتشمل هذه الأفلام فيلماً بعنوان "دموع غزة" الذي يعد من وجهة نظر أحد مراسلي هوليود بأنه من "أفضل الأفلام التي تصور الحرب وتبين مساوئها". وعن مأساة الشباب الفلسطيني في ظل الحصار وقلة فرص العمل فيصوره فيلم "شارع أبو جميل" الذي يصور الشاب الفلسطيني الذي ينحت في الصخر من أجل توفير أساسيات الحياة وذلك من خلال قصة ثلاثة فلسطينيين يعملون في الأنفاق بين مصر وقطاع غزة وكيف أن هؤلاء الشباب تملؤهم الحيوية رغم كل ما يواجهون من قهر.
ويعرض في المهرجان العديد من الأفلام منها: "بيت لحم المهمشة"؛ "بكين، إن شاء الله"؛ "الجبهة الداخلية"؛"بدرُس".و تنظم هذا المهرجان مؤسسة "فيفا باليستينا" الماليزية، وهي منظمة خيرية أنشأتها مجموعة من المؤسسات التي تأثرت بالحرب على غزة عام 2008، ويبلغ مجموع المؤسسات هذه خمسين مؤسسة، توحدت كلها تحت مظلة "فيفا باليستينا" لكي تعمل من أجل فلسطين.
يشار إلى أن أهداف مؤسسة باليستينا هي الدفاع عن الشعب الفلسطيني؛ وتأمين العون في مجال الصحة؛ وتوفير ما يمكنتوفيرهمن دعم مادي يساهم في تخفيض نسبة البطالة بين الشباب الفلسطيني؛ وتعزيز علاقات الصداقة بين الشعبين ومن قطاع غزة من قلب الحصار وعنوان الصمود والتحدي ، يشارك مركز الدراسات السياسية والتنموية ممثلا برئيس مجلس إدارته الدكتور محمود الحرثاني، الذي تلقي دعوة للمشاركة بالإضافة إلى النائب الدكتور محمد شهاب الذي التقى رئيس مؤسسة "فيفا باليستينا"، الدكتور موسى نور الدين. وقد شارك الدكتور محمود الحرثاني، برفقة الدكتور شهاب في مجموعة من اللقاءات والفعاليات التي عبر فيها عن شكره للشعب الماليزي الذي يحتضن أهم قضية إسلامية في القرن العشرين. وكان د. شهاب قد إلتقى مجموعة من الطلبة الفلسطينيين والماليزيين في الجامعة الإسلامية العالمية، حيث ألقى كلمة في مسجد الجامعة وضح فيها المخاطر التي تحيط بالمسجد الأقصى من محاولة "إسرائيل" ابتلاعه وتهويده.