وصل إلي مطار الخرطوم مساء أمس قادمين من مطار نيالا 36 من الرعايا الصينيين من بينهم 13 كانوا ضمن الذين اختطفتهم الحركة الشعبية مؤخرا بجنوب كردفان و23 آخرين كانوا يعملون في نفس المنطقة التي تعرضت للحادثة فيما بقي بالعباسية 10 آخرين من المحررين سيتم إجلائهم إلي الخرطوم لاحقا. وقال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية في تصريحات صحفية عقب وصول المجموعة بمطار الخرطوم أن 13 من بين الواصلين تم تحريرهم عن طريق عمليات عسكرية مشيرا إلي أنه هناك 29 مازالوا محتجزين. واكد الصوارمي أن القوات المسلحة لن تقف مكتوفة الايدي وستتحرك لفك حجز الآخرين محملا الحركة الشعبية المسئولية كاملة في حال حدوث شيء للمختطفين. وقال الصوارمي أن الحركة الشعبية بهذه العملية تكون قد خرقت القوانين والعهود الدولية باختطافها مدنيين لهم عقود عمل مع الدولة السودانية مطالبا الحركة الشعبية باطلاق سراحهم فورا. من جانبه طالب السفير الصيني بالخرطوم ، الحكومة السودانية ببذل أقصي جهودها لاطلاق سراح الرعايا الصينيين المتبقين مؤكدا أن علاقة الصين بالسودان لن تتأثر بهذه الحادثة. وكان في استقبال المجموعة الصينية بمطار الخرطوم بجانب الناطق الرسمي للقوات المسلحة والسفير الصيني بالخرطوم الدكتور أحمد بابكر نهار وزير النقل والطرق والجسور . من جانبها أدانت الهيئة البرلمانية لنواب ولاية جنوب كردفان بالبرلمان السوداني الهجمات المتكررة للحركة الشعبية على ولاية جنوب كردفان خاصة منطقة العباسية. واعتبرت الهيئة أن هذه الهجمات هي تعطيل للتنمية التي انتظمت كل أرجاء الولاية وترويع المواطنين العزل الآمنين . وناشدت الهيئة الشعب السوداني ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الإنسانية تقديم العون لإخوانهم بولاية جنوب كردفان وأعربت الهيئة عن أسفها لهذه الهجمات مؤكدة في الوقت نفسه وقوفها التام ودعمها للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى العاملة بالولاية والتي تعمل لصون تراب الولاية.