تابعت صحيفة "واشنطن بوست" الأميريكية الجلسة الافتتاحية لبرلمان الثورة، وذلك بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وإجراء اول انتخابات حرة فى البلاد وهى التى أفرزت سيطرة شبه كاملة من جانب قوى التيار السياسة المتأسلمة، ممثلة فى استحواذ أحزاب الحرية والعدالة والنور والوسط على 498 مقعدا بالمجلس، الذى يتوقع أن يكون له دور كبير فى عملية وضع دستور البلاد. واشارت الصحيفة إلى قيام محمود السقا – أكبر الأعضاء سنا – برئاسة الجلسة الافتتاحية، وتوقعت الصحيفة أن يتم انتخاب أحد أعضاء الأحزاب الإسلامية على منصب المتحدث الرسمي باسم البرلمان، بينما توزع منصبي الوكيلين على ممثلين عن حزبي النور والوفد. جدير بالذكر أن البرلمان الجديد من المتوقع أن يواجه اختبارات حاسمة لعل أولها يتعلق بيوم الخامس والعشرين المقبل، حيث توقع مراقبون أن يصدر البرلمان – ذى الصبغة الإسلامية – قانونا بحظر التظاهرات الفئوية، وهو ما يصب فى مصلحة الحاكم العسكري للبلاد، وذلك على خلفية ما تردد عن صفقة بين جماعة "الإخوان المسلمون" والمجلس الأعلى للقوات المسلحة تنص على اقتسام السلطة فى المرحلة المقبلة، مما يفترض معه أن تسود حالة التهدئة حرصا على تمرير هذه الصفقة بسلام.