كشف وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين في جلسة سرية للبرلمان عقدت أمس ، تفاصيل عملية استخباراتية أدت إلى اغتيال زعيم حركة "العدل والمساواة" خليل إبراهيم ، في شمال كردفان فجر الجمعة الماضية ، وأكد أن محادثة هاتفية قادت إلى رصد مكانه وقصفه بالطيران الحربي . وذكرت مصادر برلمانية موثوقة أن وزير الدفاع كشف خلال الجلسة ، عن وجود قوات أوغندية على حدود السودان مع أفريقيا الوسطى بحجة محاربة "جيش الرب" الاوغندي ، وقال إن هذه القوات تشارك في الهجوم الموجه ضد السودان . كما حذر وزير الدفاع من أن البلاد ستواجه في عام 2012 بمخاطر اقتصادية واستراتيجية "يمكن أن تحرك في آن واحد لزعزعة الامن" ، مؤكدا أن كل تلك التحركات تحت الرصد والسيطرة ، وأن قواته منتشرة في كل مواقع الاختراقات وجاهزة للتصدى لاي عدوان . واتهم وزير الدفاع السوداني "الحركة الشعبية" بالتخطيط لشن حرب على السودان من عدة محاور على رأسها "النيل الازرق وراجا وجنوب دارفور وكاودا" ، وقال إن هناك مخططا اسرائيليا ، عبر أذرع عسكرية تتمثل في الحركات وأذرع سياسية تتبدى في تحالف أحزاب جوبا." وأبلغ وزير الدفاع نواب البرلمان "بأن عملية اغتيال خليل كانت نتاج عمل استخباراتي كبير بدأ برصد خليل منذ خروجه من ليبيا" ، وأكد تدمير ثلث معداته في وادي "هور" بشمال دارفور ، واعتبر مقتل خليل بمثابة "قطع رأس التمرد" . وأضاف أن الحركة أصبحت حاليا مجموعات ، حيث تمكن الجيش من تدمير 45% من سياراتها المسلحة التي تبلغ 200 سيارة ، وما تبقى منها مرصود تماما ، وأفاد بوجود قوات من "العدل والمساواة" في طريقها للانضمام الى قوات عبدالعزيز الحلو قرب منطقة الابيض في جنوب كردفان ، متعهدا بتدميرها والقضاء عليها. في الاثناء ذكرت تقارير أمس أن تكليف رئيس جديد لقيادة "حركة العدل والمساواة"عقب مقتل رئيسها ، شكّل موضوعاً أساسياً في مداولات شهدتها أوساط الحركة واعتبر مسئول بالحركة هذا الملف يبدو محسوماً من خلال "النظام الأساسي" للحركة الذي يخوّل رئيس المجلس التشريعي الطاهر الفكي اختيار رئيس لفترة 60 يوماً، وسيتم عقب ذلك تعيين الرئيس بالانتخاب في مؤتمر عام للحركة. وفي شكل تلقائي، يُعتبر الفكي قبل اختياره رئيساً مكلفاً، "الشخصية الدستورية" وفق النظام الأساسي. وطُرح أمس بقوة إسم نائب رئيس الحركة أحمد آدم بخيت باعتباره "الشخصية الرئيسة" المرشحة جدياً لتولي موقع الرئيس،وهو مسؤئول سايق في الخدمة الوطنية وكان قائداً ميدانياً أثناء العملية العسكرية "الذراع الطويلة" التي نفذتها حركة العدل ، وأصيب بخيت في الهجوم على أم درمان في مايو 2008 ، مما أدى إلى كسر في يده اليمنى. وكان بخيت أصيب أيضاً بخرق في العين في معارك دارفور. ويوصف بأنه "رجل ميدان" على رغم أنه ليس شخصية عسكرية. وإلى جانب توليه موقع نائب رئيس الحركة، فهو "أمين إقليم دارفور"في الحركة، وكان تولى مسئولية "الأمين السياسي" فيها.وينحدر بخيت من قبيلة البرتي .