شهيد أمن الدولة .. مازال يكافح أمن الدولة ومعه الملايين أثبتت وسائل الإعلام الاجتماعية مثل مواقع "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب"، قدرتها الفائقة على صنع التغيير السياسي الذى تنشده شعوب العالم الثالث المقهورة، كما حدث فى دول الربيع العربي – بحسب صحيفة "هيرالد تريبيون" الأميريكية – مشيرة إلى أن أبرز تلك التغييرات درامية، كانت تلك التى جرت فى كل من تونس ومصر، على الترتيب، وكانت أولى النتائج المباشرة والمذهلة – فى آن – أن سقط نظامى الطاغيتين المخلوعين "على زين العابدين" و"مبارك". وركزت الصحيقة فى تقريرها على ما جرى فى مصر تحديدا، من قيام ممثلى الحركات السياسية المعارضة للنظام، باستلهام التجربة التونسية فى تحرير شعبها المقهور عبر سنوات طويلة بديكتاتورية شرسة، حيث وبدورهم قاموا باعتبار يوم الخامس والعشرين من يناير – الذي اشتهر فى عهد النظام البائد بعيد الشرطة – ليكون بمثابة شرارة انطلاق احتجاجاتهم العارمة والشجاعة فى وجه أجهزة أمن النظام، ويوما بعد يوم .. تحولت الاحتجاجات إلى ثورة شاملة أطاحت برأس النظام فى 11 فبراير التالى. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك ما يزيد على 70 ألف ناشط سياسي شاب، قد فتحوا حسابات جديدة فى كل من فيسبوك وتويتر، لمتابعة عمليات تنظيم الحركات الاحتجاجية، فيما كانت الناشطة السياسية الشابة "أسماء محفوظ" أول من نشر تسجيل للفيديو على موقع يوتيوب، تدعو فيه المصريين إلى النزول والمشاركة فى الاحتجاجات.. وقد حذا الكثيرون حذوها بعد ذلك. (وربما إلى هذا السبب ترجع حملات الهجوم والتشويه التى تعرضت لها تلك الناشطة تحديدا من جانب رموز النظام البائد فى الإعلام الرسمى ومن المجلس العسكري أيضا).