تحولت البورصة المصرية الى اللون الاخضر مع اغلاق تعاملات الاربعاء الا ان المكاسب كانت طفيفة وذلك بدعم من المشتريات المحلية التي واجهت المبيعات الأجنبية والعربية والمؤسسية، وسط ترقب لسير المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية. وصعد مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30 " - الذي يضم أكبر 30 شركة مقيدة - 0.31% ليصل إلى 3,918.71 نقطة مقابل 3,901.01 نقطة عند الفتح. وارتفع مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الأوزان النسبية 0.27 % مسجلا4,258.35نقطة بعد ان بدأ عند مستوى 4,244.14 نقطة. وامتدت الارتفاعات إلى مؤشر "إيجي إكس 100 " الأوسع نطاقا الذي خسر ما نسبته 0.14 % مسجلا 698.22 نقطة مقابل 696.69 نقطة باكر. في المقابل، فقد مؤشر الأفراد الذي يغلب على تكوينه الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70 " بنسبة 0.27 % مسجلا 451.02 نقطة مقابل 451.24 نقطة باكر. وقال وائل عنبة رئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب لشركة الاوائل لادارة المحافظ في تصريحات خاصة للاعلاميين ان خلال المرحلة الاولى من انتخابات البرلمان كان المسيطر على المتعاملين الخوف من وجود شغب وهو ما جعلهم يرجئون اوامر الشراء الى ان اطمأنوا على مرورها بسلام ومن ثم عادت القوة الشرائية المخزنة لترفع السوق 3 أيام. وأضاف عنبة ان الوضع اختلف خلال هذه المرحلة، اذ تحول اهتمام المتعاملون إلى الارقام والبيانات الاقتصادية وليس الانتخابات، وللاسف جميعها سلبية، فبالامس قررت مؤسسة موديز تخفيض نظرتها للاقتصاد المصري، فضلا عن تناقص الاحتياطي النقدي، وارتفاع الدولار امام الجنيه، وزيادة العجز في الميزان التجاري. وأشار خبير أسواق المال إلى ان السوق مستمرة في تحطيم الارقام القياسية في انخفاض التداول، حيث سجلت اليوم اقل حجم تداولات في 10 سنوات بقيمة 133 مليون جنيه. ووصف عنبة اداء السوق "بالعرضي الممل" موضحا ان البورصة ستظل في حالة ترقب إلى ان تتضح الرؤية السياسية، أو بوجود اخبار ايجابية تدفع السوق للارتفاع وتدخل أموال جديدة للبورصة، أو مع بداية العام الجديد. ويرى وائل عنبة أن اسرع طريق لاجتذاب أموال جديدة للبورصة سيتم عن طريق التصالح مع المستثمرين في قضايا الاراضي خاصة التي تم الحكم بسحبها، مثل المصرية الكويتية، وبالم هيلز، وسوديك، والمنتجعات، عن طريق تقيم سعر الاراضي خلال العام الذي تم شرائها فيه والاتفاق مع الشركات على دفع الفارق، وبذلك تثبت حكومة الانقاذ الوطني انها جاءت لتحل وليست لتعقد الامور. وكانت البورصة المصرية عكست اتجاهها لدى اغلاق تعاملات الثلاثاء مع تحول المحليون والعرب نحو الشراء الانتقائي على الاسهم القيادية بالسوق فيما اتجه والاجانب للبيع، وسط ترقب حذر للمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية.