قال د.محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمون فى أول حديث له بعد ثورة يناير لبرنامج "90 دقيقة" مساء أمس مع الأعلامى عمرو الليثى إن الجماعة تشعر بالمسئولية الثقيلة تجاه المواطنين الذين صوتوا من أجل الإخوان وأن من يعطينا صوته يحملنا مسئولية تدفعنا للعمل لتحقيق ما نرجوه لمصر، داعيا جميع القوى السياسية إلى التعاون فى إدارة البلاد كما أكد أن الإخوان تكره أن تصل إلى إدارة حكم البلاد وأنها لا تريد إلا تقديم المساعدة لنهضتها وتابع: "انا غير منزعج من حملات الهجوم التى يواجهها الإخوان على صفحات الفيس بوك والتويتر بعد فوزهم الساحق فى الانتخابات لأن الشعب انحاز لمن يثق فيهم ولأن الإخوان بطبيعتهم يقبلون النقد شرط ان يكون نقدا بناء ولكن هناك نقدا غير مقبول بالمرة مثل ان تخرج إحدى الجرائد بمانشيت رئيسى يقول "الإخوان والأقباط إيد واحدة لحرق مصر" فهذا شىء لن تسمح الجماعة به أطلاقا" وفى السياق ذاته قال بديع : "الإخوان لن يحكموا مصر وحدهم وإنما هناك قوى سياسية وتحالفات أخرى ستشاركهم الحكم وإنهم سيتركون كل من يريد تقديم بضاعته أن يعرضها وعلى الشعب الفرز بين الموجود ليأخذ منه ما هو أصلح له كما أشار إلى أن مصر دولة مرجعيتها إسلامية وستظل "دولة إسلامية رغم أنف الجميع "
ونفى المرشد ما تردد أن الإخوان كانوا مترددين في المشاركة في الثورة منوها إلى أن قيادات الجماعة تركت حرية المشاركة في مظاهرات 25 يناير لكن الأوامر كانت يوم 28 يناير بالنزول بكثافة إلى ميدان التحرير لحماية الثوار،قائلا "كنا دائما في القلب والقلب دوما مختفي بين الضلوع"
وأخيرا وحول العلاقة مع المجلس العسكري قال بديع إننا ندين للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بالحفاظ على الثورة، ولكننا لاحظنا بعض الأخطاء والإبطاء في اتخاذ القرارات، وطالب العسكري بسرعة تلبية حقوق المسيحيين، وأصحاب المطالب والحقوق جميعا، نافيا عقد أي صفقات سرية مع المجلس العسكري، مؤكدا رفض الجماعة منح العسكري سلطات تفوق الشعب مستشهدا برفض الجماعة "وثيقة السلمي" ولأنها كانت حاكمه للدستور.