علقت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية على اختيار المجلس العسكرى للدكتور كمال الجنزورى لرئاسة حكومة جديدة، خلفا لسابقتها التى قبل العسكرى استقالتها قبل أيام قلائل، بقولها أن العسكرى قد اختار رجلا من حاشية الرئيس السابق حسنى مبارك، ليكون فى الواجهة خلال المرحلة الصعبة المقبلة، مشيرة إلى أن تلك الخطوة قد لقيت معارضة فورية من جانب جميع القوى الثورية وكثير من القوى السياسية، وذلك فى الوقت الذى زاد البيت الأبيض من ضغوطه على جنرالات المجلس العسكرى، بهدف إجبارهم على سرعة نقل السلطة إلى قيادة مدنية منتخبة. وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من مائة ألف متظاهر أمس، مطالبين العسكرى بالأمر ذاته، عبر أكبر مليونية يحتضنها ميدان التحرير منذ الموجة الأولى لثورة 25 يناير، وقد اتهم المتظاهرون، المجلس العسكرى بمحاولة التمسك بوضع مميز على قمة هرم السلطة فى مصر، وحملوهم مسئولية تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية فى البلاد، إلى جانب تورطهم فى جرائم قتل الثوار برصاص الداخلية وبقنابل الغاز السام أو منتهى الصلاحية، وذلك فى ظل صمت تام من جانب الجيش.
إلى ذلك، اشارت الصحيفة إلى أن د. كمال الجنزورى الذى سبق وأن شغل منصب رئيس الوزراء إلى جانب عدة مناصب وزارية فى عهدى الرئيسين، الراحل أنور السادات والمخلوع حسنى مبارك، قد أكد بدوره أن الجيش قد أعطاه سلطات أوسع من تلك التى كانت (ممنوحة) لسابقه د. عصام شرف، وأنه متأكد أن المشير طنطاوى ليست لديه نية للاستمرار قائدا لمصر. ولفتت الصحيفة إلى أن الجنزورى ظهر وهو يتلعثم بشدة وفى حالة من التردد وإعادة تكرار الكلمات دون داع، خاصة أثناء إعلانه للصحفيين أنه حصل على سلطات كاملة من أجل خدمة بلدى.