الجارديان.. اتهامات بتلطخ أيدى جنرالات العسكرى بدماء المتظاهرين قالت صحيفة الجارديان إن أصابع الاتهام تشير إلى تلطخ أيدى جنرالات الطغمة العسكرية الحاكمة بدماء المتظاهرين ضدها بالتحرير. ففى تناقض صارخ مع محاولات جنرالات المجلس العسكرى نفى تلك الاتهامات، أكد مسئولو المشرحة وفاة ما لا يقل عن 22 متظاهرا نتيجة إصابتهم بأعيرة نارية حية. ونقلت الصحيفة عن هشام أشرف، الطبيب بمستشفى قصر العينى، أن العديد من الشهداء سقطوا نتيجة لطلقات حية فى الرأس. ويضيف أشرف: "لقد لاحظت بنفسى رصاصة حية طولها 9 مم يتم انتشالها من ظهر أحد المحتجين، فهذا المستوى من العنف لم نره من قبل ولا حتى خلال أيام ثورة 25 يناير ضد مبارك". وتلفت الصحيفة إلى أن عمليات تشريح 12 جثة، أكدت أن الذخيرة الحية هى سبب الوفاة، وأن عددا من الحالات يظهر فيه أن الرصاصة قد أطلقت من مكان مرتفع، مما يثير الاحتمالات بتورط الشرطة العسكرية أو قناصة الداخلية. وحتى وزير الصحة الدكتور عمرو حلمى، الذى يمثل الوجه الحكومى الأول، لم يستطع أن ينكر أن الوفيات ناجمة عن استخدام ذخيرة حية، رغم أنه نفى أن تكون الرصاصات خارجة عن قوات الأمن. وأكدت روث ويدجوود، أستاذة القانون الدولى بجامعة جون هوبكنز وعضو لجنة حقوق الإنسانية بالأمم المتحدة سابقا، أن المادة السادسة من المعاهدة الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية الموقعة عليها مصر يحظر كل حرمان تعسفى من الحياة. وأضافت استخدام الأسلحة النارية للترهيب أو ضرب نقطة سياسية أو تثبيط الاحتجاجات بشكل عام يمثل ضغطا على حدود الشرعية بموجب القانون الدولى. وترى سارة ليل ويستن، المحققة فى جرائم القتل التابعة لمنظمة هيومن رايتس ووتش، أنه بغض النظر عن إصرار المجلس العسكرى نفيه لاستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، كما لو أنه غير مسئول عن عمليات مكافحة الشغب التى تتم تحت قيادة الشرطة العسكرية، فإن الأهم أن نعرف من الذى أعطى أوامر بإطلاق الرصاص الحى ومتى سيتم ملاحقته قضائيا. الإندبندنت.. الأمريكان يدخلون فى معمعة الصراع بين المتظاهرين والعسكر اعتبرت صحيفة الإندبندنت بيان البيت الأبيض الذى يطالب المجلس العسكرى فى مصر بتسليم السلطة سريعا لحكومة مدنية بداية حقيقة لدخول واشنطن فى معمعة الصراع بين المتظاهرين فى ميدان التحرير والطغمة العسكرية الحاكمة. وقد طالب البيان الأمريكى جنرالات المجلس بمنح صلاحيات كافية للحكومة الانتقالية المقبلة، قائلا: "إننا نعتقد أن النقل الكامل للسلطة إلى حكومة مدنية، يجب أن يتم بطريقة عادلة وشاملة تستجيب للتطلعات المشروعة للشعب المصرى، فى أقرب وقت ممكن". وهو الخط الذى ينسجم مع المطلب الرئيسى للتحرير. وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن النشطاء السياسيين فى مصر يسعون إلى الكف عن استغلالهم من قبل المجلس العسكرى وتجنب العيش فى دولة معسكر. لكن المشكلة الوحيدة، وفق الإندبندنت، هى أن المجلس العسكرى نسف الفكرة بالفعل معتبرا أن مثل هذه التحركات بمثابة خيانة وطنية. ومن جانب آخر، ترى الصحيفة أنه إذا ما قرر جنرالات المجلس المضى قدما فى الانتخابات يوم الاثنين، فإن وقف إطلاق النار الهش سيكون موضع اختبار قاس. الديلى تليجراف.. البيت الأبيض يرفض خطة العسكرى للاحتفاظ بالسلطة علقت صحيفة الديلى تليجراف على بيان البيت الأبيض الذى يحث المجلس العسكرى بسرعة تسليم السلطة لحكومة مدنية، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية ألقت بثقلها خلف المحتجين بعد أيام من اتخاذها مسارا حذرا بين المتظاهرين وحلفاءهم من جنرالات المجلس. وقالت الصحيفة إنه فى بيان تم إعداده خصيصا ليصل للمتظاهرين فى ميدان التحرير، طالب البيت الأبيض القادة العسكريين ضرورة نقل السلطة إلى إدارة مدنية ديمقراطية جديدة. واعتبرت الصحيفة بيان البيت الأبيض بأنه تدخل من قبل إدارة أوباما التى ترفض خطة العسكرى للاحتفاظ بالسلطة إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية، إذ أنه ينوى تسليمها بعد انتخاب رئيس للجمهورية فى يوليو 2012. وأشارت الصحيفة إلى الموقف الأمريكى الذى أغضب المتظاهرين بمحاولات إدارة أوباما السير على خط رفيع بينهم وبين جنرالات المجلس. فعلى مدار الأسبوع الماضى اكتفى البيت الأبيض بدعوة الطرفين إلى ضبط النفس على الرغم من الأدلة واسعة الانتشار على التكتيكات الوحشية التى استخدمها الجيش فى صراع خلف وراءه 41 قتيلا منذ السبت الماضى. وطالما واجه الرئيس أوباما الانتقادات لبطئه فى الإعراب عن دعمه للاحتجاجات التى أطاحت بمبارك فبراير الماضى، ولكن انسحابه أخيرا من مساندة حليفه القديم كان حاسما فى الإطاحة بمبارك. ومع ذلك ترى الصحيفة البريطانية أن بيان البيت الأبيض لن يحوز إعجاب عشرات الآلاف الذين احتشدوا بالتحرير أمس، لأنه على ما يبدو يقدم دعمه للحكومة الجديدة برئاسة الدكتور كمال الجنزورى التى يرفضها الميدان.