وصف الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، ما يجري في مصر الآن من أحداث بأنها توابع للزلزال العنيف لثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة التي أسقطت نظامًا استبداديًا من أعتى أنظمة الاستبداد في العالم. جاء ذلك في كلمته اليوم ممثلا للدول العربية المشاركة بالجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر العام الثالث لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان، بحضور الرئيس عمر البشير، والذي يعقد بالخرطوم على مدى يومين. وأضاف البدوي أن النظام السابق في مصر كان يملى عليه فيطيع، فضاعت السودان من مصر، ولكن الاقدار شاءت قيام ثورة مصر فعاد السودان من جديد إلى حضن الشقيقة الكبري مصر. وأشار رئيس حزب الوفد الى أن هناك أعداء للثورة المصرية في الداخل والخارج، كاشفًا عن دور لمنظمات أجنبية تعمل تحت مسمى حقوق الانسان، مدعومة من أمريكا التي مولت هذه المنظمات خلال الاشهر الماضية ب 65 مليون دولار لإجهاض الثورة وحتى لا تصبح مصر دولة ديمقراطية .. معتبرًا أن أمريكا لا تريد الديمقراطية لمصر ولا أعداء الثورة في الداخل أيضا. وأكد البدوي قدرة المصريين على بناء دولة مصر الجديدة الديمقراطية، دولة المواطنة وسيادة القانون والحق والعدل والمساواة التي لا فرق فيها بين مصري ومصري بسبب العرق أو الدين أو الجنس. وأكد عودة مصر من جديد إلى دورها الطليعي الذي افتقدته كثيرًا نحو أشقائها العرب، وحيا الثورات العربية التي استطاعت التحرر من الديكتاتورية والاستبداد والتبعية والمذلة والهوان.