صرح "تحالف ثوار مصر "عن استمرار مشاوراته مع القوى الثورية ورموز الثورة الحقيقيين الذين لم ينخدعوا بمراوغات المجلس العسكرى، لتشكيل حكومة فى شكل مجلس انتقالى وطنى له كل الصلاحيات فى إدارة البلاد، ومرحلة انتخابات البرلمان والرئاسة وصياغة الدستور، كما أن أيام المجلس العسكري فى الحكم باتت معدودة. وذكر عامر الوكيل المتحدث باسم التحالف، إن المشاورات مستمرة منذ أمس الأول ولن ننتظر في الميدان حتى يتعطف المجلس العسكرى ويتكرم بالتنازل عن السلطة، مضيفًا، أن أيام المجلس باتت معدودة فى الحكم، ولا بد أن نكون عمليين، والشعب المصري يستحق أن يعيش حياة كريمة ولا يجب إهدار مزيد من الوقت الذى يؤدى إلى معاناة أخرى لجموع المصريين الفقراء. وأشار إلى أن التحالف يجرى استطلاعا للرأى بالميدان حول مطالب الثوار ومقترحاتهم، لأسماء ثورية لهذه الحكومة، لا يمكن أن يسيطر عليها العسكر. ولفت إلى أن من بين الأسماء المطروحة بقوة، المستشار زكريا عبد العزيز والمستشار محمود الخضيري والمستشار حسام الغرياني والدكتور حسام عيسى والدكتور محمد البرادعي والدكتور عصام العريان والدكتور عبد الجليل مصطفى والدكتور علاء الاسوانى، إلا أن المناقشات مستمرة للوصول إلى أكبر قدر من التوافق الثورى. ويحظى البرادعي، الذي سبق ان اعلن منذ بضعة اشهر عن استعداده للتخلي عن الترشح لرئاسة الجمهورية من اجل ان يساهم في العبور بالبلاد من المرحلة الانتقالية القلقة التي تعيشها، بشعبية كبيرة في اوساط الناشطين الشباب المعارضين لاستمرار المجلس العسكري في السلطة. وندد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما اعتبره “مجزرة” ارتكبت في ميدان التحرير بالقاهرة. وقال مساء أمس الثلاثاء في رسالة نشرها على موقع تويتر ان “قنابل غاز ورصاصا حيا استعملت ضد المدنيين في ميدان التحرير، انها مجزرة”. على جانب اخر أعلنت الخارجية الاميركية أمس الثلاثاء انه تم اعتقال ثلاثة اميركيين في مصر “على صلة بالتظاهرات” من دون ان تدلي بتفاصيل اضافية.وقالت المتحدثة فيكتوريا نولاند ان الادارة الاميركية لا تملك معلومات يمكن ان توحي بأن هؤلاء الاشخاص ليسوا في مأمن. واضافت “طلبنا ان نتصل بهم وننتظر هذا الامر غدا”، موضحة ان السفارة الاميركية في القاهرة كانت “على اتصال بالسلطات المصرية طوال اليوم”. وذكرت وسائل اعلام اميركية خصوصا ان ثلاثة طلاب اميركيين كانوا في اطار تبادل اكاديمي في الجامعة الاميركية في القاهرة اعتقلوا الاثنين من بين متظاهرين اخرين في العاصمة المصرية. من جهة اخرى، اعرب وزير الجبهة الداخلية الاسرائيلي ماتان فيلنائي الاربعاء عن امله في ان يتفادى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي وقوع مصر في “فوضى عامة”. وقال فيلنائي متحدثا الى الاذاعة العسكرية الاسرائيلية ان “الوضع (في مصر) مقلق وحساس وغير واضح. وطنطاوي يحاول تجنب الفوضى ونقل السلطة بشكل منظم ما امكن. نأمل ان ينجح في مسعاه وينبغي ان يأمل المصريون ذلك ايضا والا ستعم الفوضى ما سيفرض وضعا بالغ السوء على مصر”. وتابع الوزير الاسرائيلي “نحن على اتصال مستمر معهم (اعضاء المجلس العسكري) ومع طنطاوي الذي اعرفه واعرف انه ليس لديه نية للبقاء في السلطة”. واضاف “يبدو ان الفوضى الراهنة ستقود في نهاية المطاف الى حصول الاسلاميين على الاغلبية لانهم منظمون ويحظون بدعم مالي قوي فضلا عن تواجدهم في كل انحاء مصر — وهو مبعث القلق الرئيسي بالنسبة لنا”. وردا على سؤال حول احتمالات ان تلغى معاهدة السلام بين مصر واسرائيل قال فيلنائي “في الوقت الراهن، واكرر في الوقت الراهن، لا اعتقد ان إلغاء المعاهدة مطروح، ولكن عندما يستقر الحكم في مصر بعد عملية انتخابية طويلة يتوقع ان تدوم ستة اشهر، عندها نخشى ان تتعرض تلك المعاهدة للتقويض”.