زادت حدة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى، فى الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية، بعد محاولة قوات الأمن السيطرة مرة أخرى على المنطقة، وإطلاقها العديد من القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. قام المتظاهرون بالاحتماء بالشوارع الجانبية، وأشعلوا الإطارات فى محاولة لصد الهجوم العنيف من قبل قوات الأمن، وفى محاولة لإبعاد الغازات المسيلة للدموع عنهم، ويقوم بعض المتظاهرين بنقل المصابين إلى المستشفى الميدانى لتلقى الإسعافات الأولية. وكان شارع فهمى الملاصق للغرف التجارية قد شهد إشتباكات عنيفة، حيث أطلقت الشرطة العسكرية طلقات الخرطوش والمطاط والقنابل المسيلة للدموع بكثافة على المتظاهرين، الأمر الذى أدى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات فيما نشب حريق كبير فى منزل أحد الأهالى بشارع منصور نتيجة لإطلاق النار العشوائى وتمكنت قوات الدفاع المدنى من السيطرة عليه. وشهد ميدان التحرير ازدحاماً شديداً من المتظاهرين نتيجة التدافع وزيادة أعداد الوافدين استعداداً للمليونية المسائية التى ينظمها الثوار اليوم استكمالا لاعتصامهم المفتوح الذى بدأ يوم 18 من نوفمبر وجالت الميدان مسيرات ترفع علم مصر وتهتف ضد المجلس العسكرى والمشير طنطاوى وتندد بمن قتلوا الشهداء واستخدموا العنف المفرط ضدهم، رغم تظاهراتهم السلمية.