واصل متظاهرو التحرير اعتصامهم لليوم الثالث على التولى مطالبين تسليم السطة لمجلس رئاسى مدنى سرعة إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية أسوة بتونس وليبيا. استمرت الاشتباكات وعمليات الكر و الفر بينهم وبين قوات الامن المركزى تبادل الطرفين القاء الطوب والاحجار حيث قامت اجهزة الامن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع ورد عليهم المتظاهرون بإلقاء الطوب والاحجار للدفاع عن نفسهم كما اسفرت الاحداث عن اصابة عدد كبير من المتظاهرين من اطفال المدارس الذين هربوا من المدراس وحضروا الى ساحة الميدان للاشتراك فى الاحداث. واستمرت عمليات الكر والفر بين المتظاهرين قامت خلالها قوات الامن المركزى بالسيطرة على جزء كبير من شارع محمد محمود وتم عمل دروع كبيرة من الامن المركزى لمنع وصول المتظاهرين الى مبنى وزارة الداخلية اشعلت الهتافات لهيب المتظاهرين فى ساحة الميدان وقاموا بالعديد من المحاولات التى باءت بالفشل اثناء محاولتهم الوصول الى مبنى الوزارة . كما قام المتظاهرون باستخدام الواح خشبية كبيرة للتصدى الى القنابل المسيلة للدموع والطوب الذى تم إلقاؤه عليهم من قبل قوات الامن المركزى . اسفرت الاحداث التى شهدها الميدان والشوارع الجانبية بمنطقة وسط البلد عن اصابة عدد كبير من المتظاهرين وتم نقلهم الى المستشفيات الميدانية لتلقى العلاج عقب اصابتهم بحالات اختناق وبعض الجروح البسيطة . وقام بعض الاطباء بالتطوع لعلاج المصابين واقامة عيادات متنقلة لإسعاف الحالات التى يقوم المتظاهرون بنقلها من شارع محمد محمود الى اول شارع الجامعة الامريكية وقام بعض المواطنين بالتبرع بأدوية الى المستشفيات الميدانية كما قام بعض المواطنين بتوزيع الاقنعة الواقية على المتظاهرين لمساعدتهم على تحمل رائحة الغاز وقام بعض المتظاهرين بتوزيع الخل والآخر قام بتوزيع المأكولات على المتظاهرين وتطوعت بعض الفتيات الى مساعدة الاطباء فى المستشفى الميدانى عقب اصابة بعض المتظاهرات بحالات اختناق . وقام المتظاهرون برفع لافتات كتب عليها " الداخلية بلطجية لو حرمونى من التحرير " وهتفوا فى الميدان " واحد اتنين دم اخونا فين " يالعار يالعار المشير بيضرب نار " اثبت اثبت بترجع ليه انت خايف ولا ايه " الداخلية الداخلية هما دول البلطجية " وقام المتظاهرون بالصعود الى اعلى سور الجامعة الامريكية وقاموا بإلقاء الطوب والاحجار على قوات الامن . ورفض المعتصمون مغادرة الميدان بالرغم من برودة الجو ودخان قنابل الغاز . تحولت شوارع وسط البلد المجاورة لمبنى وزارة الداخيلة الى سحابة من الدخان نتيجة اطلاق قنابل الغاز بصورة كثيفة لتفرقة المتظاهرين الذين رفضوا مغادرة الميدان حتى يتم الاستجابة لمطالبهم . استخدم المتظاهرون الحواجز الحديدية التابعة للمرور فى صد هجوم قوات الامن المركزى . بينما جابت أجراء الميدان العديد من المسيرات التى تدعو الى تسليم السلطة وحث المتظاهرين على الدخول الى شارع محمد محمود وعد م التراجع امام قنابل الغاز . وقام بعض المتظاهرين بتكسير الارصفة واستخدامها فى إلقائها على قوات الامن المركزي.