توفى المستشارعبد الغفارمحمد الذي كان رئيسا ً لمحكمة أمن الدولة العليا في أشهر قضية في تاريخ مصر الحديث والتي عرفت بقضية الجهاد الكبري وحوكم فيها المتهمون على خلفية اغتيال الرئيس السادات وأحداث العنف المسلحة التي تلتها في مناطق متفرقة من مصر في أوائل أكتوبر 1981وأتهم فيها 302 فرداً حضر منهم أكثر من 280 متهماً وكان معظمهم ينتمون إلى فصيلين شهيرين وقتها هما الجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد المصرية وكان مما أقر به المستشارعبد الغفار محمد اعترافه بغياب الشريعة عن حكم مصر وكانت مفاجأة لكنها لم تكن الوحيدة من قاض يحكم بالقانون الوضعي. حيث طالب بوجوب الحكم بالشريعة ووقف تيارالفساد في وسائل الإعلام، ومنها إقراره بالتعذيب البشع الذي وقع أثناء التحقيق وأدى إلى عاهات مستديمة لدى بعض المتهمين ، وهو الامر الذي جعل قيادات الجماعة و فريق الدفاع الذي كان يقوده الراحل صلاح ابو اسماعيل يتجاوبون معه، و قد أحبته قيادات الجماعة رغم الأحكام القضائية التي تم توقيعها عليهم ، و كان أشهر المتهمين فيها القيادي البارز في الجماعة كرم زهدي و ناجح ابراهيم و عبود الزمر و طارق الزمر و الاخيرين يقضيان حالياً أيامهما في السجن بعد انتهاء العقوبة لرفضهما التصديق علي المراجعات الشهيرة التي تم الاتفاق عليها من قبل الجميع إلا عبود و طارق .