جانب من المؤتمر اتهم الدكتور عبد الله عمر، نجل الشيخ عمر عبد الرحمن، المعتقل حاليا بالسجون الأمريكية، سفيرة الولاياتالمتحدة بالقاهرة بالاستخفاف بعقول المصريين، وذلك بعد تصريحاتها الأخيرة بشأن مطالبة اسرة الشيخ بالإفراج عنه مقابل الجاسوس الإسرائيلي من أصل أمريكي آلان جراييل. وقال عبد الله أن باترسون خرجت في تصريح لافت ومناقض لأبسط مبادئ حقوق الإنسان بعد أن ظلت صامتة، وكأنها تذكرت أن الشيخ عمرعبد الرحمن محبوس لأن هناك حكماً أصدرته محكمة أمريكية تؤكد إدانته ولا يمكن الإفراج عنه إلا عن طريق قرار محكمة". وكانت السفيرة الأمريكية قد قالت في تصريحات صحفية بأن الإسرائيلي آلان جرابيل ليس جاسوساً، بالإضافة إلى أنه لا يمكن الإفراج عن الدكتور عبد الرحمن إلا بموجب قرار محكمة، لأنه مسجون بموجب حكم أصدرته محكمة أمريكية، وهو الأمر الذي وصفه عبد الله بأنه "استخفاف بعقول المصريين". وأضاف "تمت قضية استبدال الأسرى أو لم تتم ليست قضيتنا، ولكن مضى عهد الاستخفاف بالشعب المصري وعلى أمريكا تقدير عقليته بعد ثورته المجيدة". وجاء هذا خلال المؤتمر الشعبي الذي عقدته أسرة الشيخ مساء أمس بمقر اعتصام الأسرة أمام السفارة الأمريكية، لعرض أدلة جديدة لإثبات براءة الشيخ من التهم المنسوبة إليه والتي زجت به في السجون الأمريكية منذ أكثر من 18 عاماً، بالإضافة إلى مناقشة صفقة استبدال الجاسوس الإسرائيلي إيلان جرابيل بالمعتقلين المصريين بالسجون الإسرائيلية. وعبر عبد الله عن استغرابه أن يتم استبدال الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بالأسرى الفلسطينيين رغم صدور أحكام قضائية ضدهم في محاكم الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك من عدم تعرض أحد بجدية لقضية والده رغم اعتصام الأسرة أكثر من 68 يوماً أمام السفارة الأمريكية. وطالب عبد الله المخابرات المصرية والمجلس العسكري، بعدما وضعوا أنفسهم موضع المسئولية بتصدرهم لصفقة شاليط، بأن يتعاملوا في صفقة جرابيل بنفس الجدية، وعدم التنازل عن استبداله بجميع المعتقلين المصريين في السجون الأمريكية والإسرائيلية وعلى رأسهم الشيخ عمر. ويأتي ذلك بعد أن ترددت أنباء عن إتمام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وأمريكا من جهة ومصر من جهة أخرى يتم فيها مبادلة الجاسوس الإسرائيلي الأمريكي الجنسية جرابيل مقابل بعض الأسرى المصريين في إسرائيل.