باترسون نددت أسرة الدكتور عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحي ل "الجماعة الاسلامية" ب "اللجهة العنصرية والاستخفاف بمشاعر الشعب المصري" في تعليقها على تصريحات السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون التي قالت فيها إن الشيخ – المسجون بالولاياتالمتحدة منذ 18 عاما- صدر حكم ضده من قبل محكمة أمريكية أدانته، ولا يمكن الإفراج عنه إلا عن طريق قرار محكمة. ووصفت الأسرة – المعتصمة منذ شهور أمام مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة- في بيان لها - تصريحات باترسون ب "العنصرية والمناقضة لكل مبادئ حقوق الأنسان والأعراف الدولية والحقائق"، واعتبرتها تحمل "استخفافًا بشعب مصر وعدم احترام لعقله". وأبدت دهشتها من تصريحات السفيرة حول استبعاد التوصل لاتفاق للإفراج عنه، وتساءلت: كيف تتحدث باترسون باستخفاف وتنفي إمكانية ابرام صفقة بين مصر والولاياتالمتحدة لتسليم الشيخ عمر عبدالرحمن، أليست علي دارية بما تم من صفقة جلعاد شاليط الجندي الإسرائيلي الذي احتجز بقطاع غزة منذ يونيو 2006 وأفرج عنه مقابل 1027 أسيرًا مقاومًا فلسطينيًا معظمهم حكم عليه بأحكام قضائية. وعدد البيان ما تم إبرامه من صفقات بين مصر وإسرائيل، منها إطلاق الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام مقابل مجموعة من المصريين المعتقلين بإسرائيل، وتساءلت: ألم يكن قد صدر عليه حكم قضائي مصري بإدانته والحكم عليه بالسجن 15 سنة لم يقض منها سوى سبع سنوات فقط. وانتقدت مزاعم باترسون بأن إيلان جرابيل الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية والمعتقل في مصر منذ شهور ليس جاسوسًاو هو ما اعتبرته يمثل إهانة للنيابة العامة في مصر التي اعترف أمامها بالاتهامات الموجهة ضده. واتهمت باترسون بمجافاة الحقيقة، حيث تم في منتصف العام الماضي تبادل بين جواسيس لكل من الولاياتالمتحدةوروسيا وقد حكم على الجواسيس الأمريكين في روسيا بثمانية عشر عامًا. وذكرت بالعرض الذي تقدمت به الإدارة الأمريكية للرئيس المخلوع حسني مبارك بتسليم الشيخ عمر عبد الرحمن لكنه رفض العرض، وهو ما قالت إنه يتناقض مع تصريح السفيرة الأمريكية.