أفادت مصادر مطلعة اليوم الثلاثاء انه تم تسليم الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط إلى الجانب المصري تمهيدا لتسليمه الى إسرائيل. وأكدت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية خبر تسليم حماس لشاليط قائلة :" ان الجندي الاسير منذ خمس سنوات اصبح في عهدة الجانب المصري في الساعة الثامنة صباح اليوم ، فيما بدأت الحافلات التي تقل الاسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في التحرك باتحاه قطاع غزة". وكانت مصادر بحركة حماس قد اشارت الى أن تسليم شاليط لدى الحركة الى الجانب الاسرائيلى بموجب صفقة تبادل الاسرى ، سيتم عقب اتمام المرحلة الاولى من الصفقة التى بدأت صباح اليوم. وقالت المصادر ان الجانب المصرى الذى توسط فى اتمام الصفقة سيقوم بتسليم شاليط الى الجانب الاسرائيلى. ويتابع الصفقة وفدا رفيع المستوى من جهاز المخابرات المصرية تحت إشراف الوزير مراد موافى رئيس الجهاز يتابع عملية الإفراج ضمن تنفيذ الجزء الأول من الصفقة والذى يبلغ 450 أسيرا و27 أسيرة وتأمين وصولهم من نقطة دخولهم إلى الأراضى المصرية فى سيناء حتى دخولهم الى قطاع غزة من معبر رفح الحدودى . وتوافد العشرات من الاعلاميين والصحفيين ومراسلي وكالات الانباء العالمية على مدينة العريش لتغطية ومتابعة هذا الحدث الذى بذلت مصر من أجل إنجازه جهودا مضنية ومتواصله على مدار خمسة أعوام . ووصل الى مدينة العريش وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمتابعة إجراءات تبادل الأسرى ، كما وصل وفد من حركة حماس برئاسة د. موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى وعضوية كل من عزت الرشق عضو المكتب السياسى وصالح العارورى القيادى فى الحركة ليكونوا فى إستقبال الأسرى المحررين عند معبر رفح فى الجانب المصرى. وفور دخول المحررين قطاع غزة من المعبر الفلسطينى حيث سيكون فى إستقبالهم رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية وستقام بعد ذلك إحتفالات وسط مدينة غزة فيما يستقبل الرئيس محمود عباس الأسرى المفرج عنهم في الضفة الغربية فى مقر المقاطعة برام الله . ومن المقرر أن يستقبل خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس وجميع أعضاء الوفد المرافق الأسرى المبعدين وعددهم قرابة الاربعين فى القاهرة من أجل تهنئتهم والإحتفال بتحريرهم قبل أن يتم نقلهم الى تركيا وقطر وسوريا وهى الدول التى سيبعدون اليها ضمن إتفاق صفقة التبادل . وبدأ الاسرى المحررون فى الخروج من سجني كتسيعوت وهداريم صباح اليوم حيث توجهوا إلى معبر كرم أبوسالم على الحدود المصرية الإسرائيلية في طريقهم إلى رفح ومنها الى قطاع غزة فيما يصل إلى معبر بيتونيا المحررون من أبناء مدن الضفة الغربية . ومن المقرر أن تفرج اسرائيل في غضون شهرين عن الدفعة الثانية التى تضم 550 اسيرا فلسطينيا حسب الاتفاق الذى تم توقيعه الثلاثاء الماضى بين اسرائيل وحركة حماس بمشاركة مصرية . ويشمل الجزء الاول من الصفقة الافراج "40" من قادة الفصائل الفلسطينية منهم روحي مشتهى ويحيى السنوار القائدان في حماس واحمد ابو حصيرة من الجهاد الاسلامي وسليم الكيالي العضو البارز في حركة فتح وفؤاد الرازم من القدس اضافة الى نائل البرغوثي من اقدم الاسرى. وأكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس "ومسئول ملف الأسرى فيها الشيخ صالح العاروري فى تصريح له اليوم أن حركته ستعمل على الإفراج عن الأسيرات المتبقيات وقدمت إلى الجانب الإسرائيلى من خلال الجانب المصري قائمة بالأسيرات التسع خارج قائمة الأسيرات ال27.