أصدرت حركة 6 أبريل بيانا ينددون فيه ما حدث من اشتباكات عنيفة بين الاقباط والشرطة العسكرية أمام ماسبيرو جاء فيه: منذ ساعات , فاجئتنا أحداث الاشتباكات و المواجهات الدامية بين متظاهرين أقباط و قوات من الجيش و الأمن أمام مبنى التلفزيون المصري ( ماسبيرو ), هذه الاحداث أسفرت عن سقوط ضحايا و سفك دماء مصرية من الجانبين و .. فاجئنا جميعا قدر العنف الرهيب الذي انطلق فى الاشتباكات كما فاجئنا انضمام مسيرات و مجموعات مجهولة اليها تتصرف بطريقة غير سلمية . ..و رأيناها على مسمع و مرأى من الجميع تستخدم الحرق و الضرب و العصي و الاسلحة النارية .. و لا يعلم احد انتمائتها و هل ما تفعله مدفوعة بغضب أم نتيجة ترتيبات غير معروفة ؟ و لكن المؤكد لدينا انها تتحرك بطريقة تدمر و تهدم .. و لا تمت بأي حال من الأحوال لجوهر ثورتنا العظيمة بسلميتها و حضارتها و صمودها فلم يصل الأمر الى احراق مركبات الجيش و القتل و العنف و سقوط القتلى , والمصابين هنا و في كل جانب , بل تصاعد حتى وصل الى اقتحام المباني المجاورة لماسبيرو حتى رأينا و سمعنا جميعا على الهواء مباشرة اقتحام مكاتب اعلامية ( منها مكتب قناة 25 يناير ) وسمعنا صرخات فزع المراسلين على الهواء بشكل يدل على تدهور أمنى رهيب و خوف اجتاح جميع سكان المنطقة المجاورة في أمنهم و بيوتهم و حياتهم إننا فى هذه اللحظات العصيبة , نوجه النداء الى كل المصريين , من الجيش و من الاقباط , و من كل المصريين أيا كان توجههم سياسيا او فكريا:
ليس هذا وقت الحساب او اللوم او الرد او الانتقام , او تحديد من بدأ الضربة : هل هذا الجانب ام ذاك؟ ليس هذا وقت اذكاء نار الأزمة بمزيدا من حطب الجهل و التعصب و الاندفاع الأعمي ليس هذا وقت الضغط على مطالب عادلة أو غير عادلة .. ليس هذا وقت الغضب او الصراخ
... عندما يسفك الدم , و يسقط القتلى .. يجب ان يعلو صوت العقل و صوت الحكمة و صوت التروي
و لا يجب أن يرفع أي شعار فوق كلمة : مصر وطننا الحبيب
و على هذا فإننا نناشد كل رموز الوطن و قادته و القوى السياسية .. نناشد كل العقلاء و الحكماء
نناشد فيهم ان يتمثلوا بصوت العقل و حب البلاد , و توجيه النداء لكافة الاطراف بضبط النفس و بالالتزام بالهدوء و عدم التصعيد .. ايا كان حسن النية من ورائها
وتأجيل الخلاف و المراجعة لما حدث , بعد أن تهدأ الأمور .. و يعود الهدوء للشارع